موقع “هآرتس”

قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “باراك أوباما” يوم (الأحد) أن الإتفاقية الإطارية التي تم عقدها مع إيران فى الشأن النووي لن يضر التفوق العسكري الإسرائيلي. وقال أوباما في لقاء مع “توماس فريدمان” من صحيفة نيويورك تايمز “من الواضح أن إسرائيل في موقف آخر”. “وما يمكن أن تسمعه من رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” الذي أحترمه، هي فكرة – “إسرائيل تتعرض للخطر” . ليس لدينا فرصة لعرض هذه المقترحات مثلما لديكم” وأنا أفهم ذلك جيداً. وأكثر من ذلك، أنا أفهم جيداُ أن إسرائيل بالنظر إلى التاريخ المأساوي للشعب اليهودي، لا يمكنها أن تكون مرهونة بنا فقط من أجل أمنها”.

وأضاف أوباما قائلاً: “أقول لهم أني لست فقط ملتزم بشكل كامل بضمان أنهم سيحتفظون بتفوقهم العسكري من ناحية الكفاءة، وأنهم سيتمكنوا من ردع أي هجمات مستقبلية محتملة، بل أنني مستعد أن أضمن بشكل واضح للجميع في المنطقة، بما فيهم إيران، أنه إذا تعرضت إسرائيل للهجوم عن طريق أي دولة، سنقف إلى جانبها”.

واصل إوباما حديثه “ما أريد ان أقوله للشعب الإسرائيلي”، “أنه لا يوجد أي إحتمال أو طريقة لمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي أفضل من المبادرات الدبلوماسية والإطار الذي عرضناه – ويمكن إثبات ذلك”. وأضاف الرئيس أنه كان من الصعب عليه أن يسمع عبارات تقول  أن “هذه الإدارة لا تعمل على قدر إستطاعتها لتهتم بالمصالح الإسرائيلية – والمزاعم بانه لاتزال هناك خلافات حقيقية بشأن السياسات غير موجودة بسبب الصداقة العميقة والملزمة، ومن خلال التفهم والإهتمام بالتهديدات التي واجهها ولازال يواجهها الشعب اليهودي”.

قال أوباما “انظروا، إسرائيل هي دولة ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة”. “هناك قواسم مشتركة بيننا. فنحن شركاء فى الدم والعائلة… فهناك علاقة خاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تجاوز الشؤون الحزبية وفي وجهة نظري يجب الحفاظ عليه”.

قال أوباما “يجب أن تكون لي القدرة للإعتراض على السياسات الإستيطانية، من دون أن أبدو كمعارض لإسرائيل”. يجب أن يكون لرئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” أن يعارضني فيما يخص السياسات ومن دون أن يبدو كمعارض للديمقراطية، وأنا أعتقد أن الطريق الصحيح لفعل هذا هو الإعتراف بذلك، على الرغم من السمة المشتركة بيننا، فستكون هناك خلافات استراتيجية فى وجهات النظر. وأعتقد أنه من المهم أن يحترم كل طرف النقاش الذي يدور في الدولة الثانية ولا يحاول أن يعمل فقط مع طرف واحد”.

بدأ رئيس الوزراء هجوم إعلامي شديد ضد الإتفاقية الإطارية التي عُقدت الأسبوع الماضي في المحادثات النووية فى لوزان بسويسرا، ووصفها بـــــ “حلم إيراني وكابوس عالمي”. وحسب كلامه “البدائل ليست إتفاق سيئ أو حرب – فيوجد بديل ثالث وهو الإصرار حتى نصل إلى إتفاق جيد، والذي يجعل الإيرانيين يتراجعون عن المشروع النووي وعن دعم الإرهاب في أنحاء العالم”.

تلقى نتنياهو رداً عنيفاً حاداً من السيناتور الديمقراطي “ديان باينستاين” من كاليفورنيا والتي قالت أن نهجه غير واقعي وأيضا “منحرف” – وأن عليه “ألا يطلق العنان لنفسه” لأنه لا يعرض بديل مناسب.

وخلال ذلك، تقدر مصادر في واشنطن أن فرص تحقيق أغلبية في الكونجرس للتوصل لإيقاف الإتفاق قد قلت إن لم تكن إنعدمت، والتي تستطيع أن تتغلب على الفيتو الرئاسي. ووفقا لتلك المصادر من المحتمل ألا يحسم مصير التشريع عامة قبل أن يصل الحوار مع طهران إلى مراحله النهائية في نهاية يونيو، وأن المشرعين الديمقراطيين الذي أعربوا في الماضي عن دعمهم للتشريع يشعرون بالتردد حياله. وهذا على ضوء الردود الإيجابية في الغالب على تفاصيل الإتفاق في الإعلام، والخبراء النوويين وخاصة من يصوتون لليبرالية الديمقراطية فى الرأي العام الأمريكي”.