هيئة تحرير الموقع

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سلسلة تعيينات جديدة في الجيش، من بينها تغيير رئيس المخابرات الحربية وقائد سلاح البحرية وقائد الجيش الثاني، إن هذه التغييرات جاءت على خلفية عمليات التصعيد في الهجمات التفجيرية ضد قوات الأمن في شمال سيناء واحتمال مشاركة مصرية موسعة في حملة ضد الحوثيين باليمن.

ومن المثير للدهشة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أطاح بعدد من القادة الذين ساعدوه في عمليه الانقلاب ضد نظام الرئيس محمد مرسي رجل الإخوان المسلمين، هذه التغييرات الجديدة التي قام بها السيسي من تغيير لقائد المخابرات الحربية وسلاح البحرية والجيش الثاني أثارت أسئلة عديدة داخل المجتمع المصري إزاء الأسباب التي تقف من ورائها، هل كان هذا يهدف للتخلص من قادة الجيش أم لتصحيح أوجه القصور والخسائر التي يعاني منها الجيش في شبه جزيرة سيناء أو أنه يستعد لحرب برية في اليمن؟

رئيس المخابرات الحربية الجديد هو محمد فرج الشحات. وتم تعيينه بدلاً من صلاح البدري والذي تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع، كما تم تعيين أسامه منير ربيع قائداً لسلاح البحرية بدلاً من أسامه الجندي. بينما تم تعيين ناصر العاصي قائداً للجيش الثاني بدلاً من محمد الشحات. ويعد الجندي أحد كبار الضباط في المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر الذي أدار الدولة بعد الانقلاب، وقد ذاع إسمه مؤخراً في سياق التسريبات الأخيرة لمكتب السيسي .

 وفي سياق محادثة لبعض الخبراء مع الموقع المصري “عرب نيوز” ربطوا بين التفجيرات المتكررة في شبه جزيرة سيناء والتي تقوم بها العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “”داعش” وقيام بعض من الجنود والضباط الفارين من الخدمة بالانضمام إلى صفوف التنظيم.

وفقط في الأيام الأخيرة قتل ما لايقل عن 12 شخص في تفجيرات داعش بسيناء، بينما يصل عدد القتلى منذ أكتوبر 2014 إلي مئات الضحايا، وإلى هذه اللحظة لم تؤثر عمليات الجيش المصري في سيناء بشكل يذكر على نشاط داعش وقدرتها على تنفيذ الهجمات الجماعية المدمرة ضد قوات الأمن. ومن المعروف عن ناصر العاصي قائد الجيش الثاني الجديد أنه يضرب بيد من حديد على الإرهاب في سيناء وقد يكون هذا هو سبب تعيينه في هذا المنصب.

بينما تعتقد مجموعة أخري من المحللين العسكريين أن التعيينات الجديدة جاءت لحرب برية قريبه في اليمن، والتي تشارك مصر فيها، إلي هذه اللحظة تشارك مصر في الحملة ضد الحوثيين الشيعة وبالأخص بواسطة إرسال سفن حربية لتأمين منطقة باب المندب في البحر الأحمر.

هذا وقد صدق أيضاً وزير الدفاع صدقي صبحى على هذه التعيينات حيث يقول محللين آخرين أن صبحي يريد التخلص ممن يدينون بالولاء للسيسي داخل الجيش، إلا إننا نعتقد أن السيسي لم يكن ليسمح بوجود أي تعيينات بخلاف إرادته داخل الجيش، هذا وتجدر الإشارة إلي أن السيسي قد أطاح في وقت ليس ببعيد بكل من وزير الداخلية ورئيس المخابرات العامة لأسباب غير معلومة.

وبالتوازي مع ذلك صدق السيسي على قانون جديد يقضي بالحكم بالسجن مدى الحياة على كل من يدان بحفر نفق أو يساعد على حفر نفق على الحدود بين سيناء وقطاع غزة بغرض تهريب عتاد عسكري أو لإقامة علاقات أو صلات مع جهات خارجية حيث ازدادت مؤخرا ًالمحاولات من جانب حماس لحفر المزيد والمزيد من الأنفاق على الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث تتهم السلطات المصرية نشطاء فلسطينيين باستغلال تلك الأنفاق من أجل تهريب الأسلحة للمسلحين الإسلاميين في سيناء وكان الجيش المصري قد أعلن عن هدم المئات من الأنفاق بين سيناء وغزة خلال الأشهر الماضية.