20-11-2014

بقلم دان مرجليت

 

توجه الرئيس “رؤوبين(روبى) ريبلين” أمس بالحديث بأدب يفرضه منصبه إلى من يشاركونه الرأي في أحزاب اليمين لوقف استخدام منطقة المسجد الأقصى سياسياً، وفى لقاء مع “يونيت ليفى” في القناة الثانية أوضح أن هناك في الجانب الفلسطيني من يريدون إشعال النار، ولكن المبادرات التشريعية لتغيير الوضع الراهن والجولات الاستعراضية في المكان المقدس لكلا الدولتين تساعد من يريدون العنف.

“ريبلين” ملتزم بتسويات الوضع الراهن التي قادها موشيه ديان فور انتهاء الحرب عام 67. وقد كانت ولا تزال الخطوات الصحيحة للحياة المشتركة بين الأقصى وقبة الصخرة على أطلال الهيكل الموجود تحت الأرض. في هذا الأمر المصيري لا يستطيع رئيس الشاباك “يورام كوهين” القول بأن “أبو مازن” يعمل على التحريض. بماذا؟ صحيح أنه لا يدعو للعنف ضد الإسرائيليين وهذا الأمر يسود الأجواء في الشارع الفلسطيني لكنه لا يطفئ جذوة النار، بالفعل التزم “بنيامين نتنياهو” رغم أنف شركاءه في الليكود -الذين قدموا بالفعل اقتراحاً لتغيير الوضع الراهن في منطقة جبل الهيكل- بعدم السماح بأي تغيير في الحياة المشتركة في هذا المكان. وتعهد بذلك في عمان أمام وسائل الإعلام باللغة العبرية والإنجليزية ورغم ذلك يعود أبو مازن إلى الشعار الشعبي بأن الإسرائيليين يقومون بأعمال عدائية في المسجد الأقصى.

ومن هذا الجانب، عندما عبر “كوهين” عن وجهة نظره المهنية، وفعل ذلك كما يجب أن يكون، أن أبومازن لا يقوم بالتحريض دون التمييز بين مكان وآخر، قد أخطأ ( لأن “نتنياهو” و”موشيه بوجى يعلون” لا يحتاجون لإخفاء الخلاف بينهم وبينه). “أبو مازن” يعارض العنف في الضفة الغربية، وقد أدان المجزرة التي حدثت في جبل نوف، لكنه يعلم حقيقة الإدارة الإسرائيلية في الأقصى، ويسمع جيداً ما تلتزم به، ورغم ذلك لا يقول بلغة واضحة أنه لا يجب الانجرار وراء من يلقون الحجارة من الفلسطينيين في منطقة جبل الهيكل.

ربما بدون الوقوف على مغزى كلامه، قال “ريبلين” ليلة أمس أن القدس في الواقع مدينة مزدوجة القومية.

وأضاف الرئيس أنه لا سبيل للرجوع، وهذا ما يجب أن يكون، ومع ذلك يحتاج الجانبان تعلم التعايش، و”يونيت ليفى” لم تسأله عن رأيه كيف تكون المشكلة؟ وماذا سيكون حلها عندما يكون شكل إسرائيل من البحر إلى الأردن مثل القدس؟. جزء من الإجابة مرهون بقدرة حرس الحدود على إعادة الهدوء للمدينة ….الذي غاب عنها في الفترة الأخيرة.

 

رابط الخبر