أمير بوحبوط

 

 

على خلفية زيادة التقاريرالواردة بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران أوشكوا أكثر من أي مرة على توقيع الإتفاق على المشروع النووي، يزداد الخوف في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أن يتم إزالة العقوبات الإقتصادية المفروضة على طهران وتستطيع تطوير سلاح الدمار الشامل.

وقد قال مسئول أمني رفيع المستوى لموقع واللا للأخبار: ” رغم أنه وفقاً للإتفاق لن يتم الكشف عن أبعاد المشروع النووي، إلا إننا نقدر أن مجلس الإمن سيصدق على رفع العقوبات بضغط من الولايات المتحدة والتي تشمل التجارة في النفط والعلاقات بين شركات إيرانية وأخرى غربية. وبالفعل ستخرجهم الولايات المتحدة من العزلة”.

وأضاف المصدر “نحن نعلم أن الولايات المتحدة ستتجاهل تطوير ونشر الأسلحة الإيرانية وتورطها في الإرهاب في الشرق الأوسط. وهذا الإتفاق لن يمنع إيران من نشر الإرهاب والتحول إلى دولة نووية”.

وهاجم المسئول رفيع المستوى سعى الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى إتفاق مع إيران، بينما حلفائها يحاربون ضد المتمردين الحوثين في اليمن. وقال “الإئتلاف السني العربي الذي إتحد ضد الحوثيين في اليمن مأساوي، لماذا؟ لأن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية يواجهون إيران في الوقت الذي تدير فيه الولايات المتحدة معها حوار للوصول للإتفاق”. وأعرب المسئول عن تفاؤله الشديد بشأن المحادثات في لوزان، وتوقع وصول الأطراف لإتفاق خلال الأيام القليلة القادمة. حيث قال “لا يمكن منع الإدارة الأمريكية من توقيع الإتفاق، ونحن نقدر أن الكونجرس سيضع عراقيل فى الطريق”.

إكتفت المنظومة الأمنية في هذه المرحلة بالإتصالات الهاتفية المباشرة التي يقوم بها رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” مع وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” ولكن يستعدون لإعلام موسع في وسائل الإعلام الأجنبية مع التوقيع الرسمي على الإتفاق. وقبل ذلك بكثير قال أن مسئولين رفيعي المستوى في المنظومة السياسية الأمنية لوللا للأخبار أن إسرائيل تستعد لـ”اليوم الذى يلى توقيع الإتفاق”، بداية من تركيز عمل الهيئات الإستخباراتية في محاولات لإثبات أن إيران تتحايل وستُخل بالإتفاق، وحتى زيادة الميزانية الأمنية من أجل مواجهة تداعيات زيادة قوة إيران إقليمياً.

وفى مقابل تحذيرات المسئول الإسرائيلي رفيع المستوى، حذر وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” ان هناك مخاطر كثيرة في الحوار مع إيران ويحتمل أيضاً أن تحدث أزمات أخرى قبل تاريخ عقد الإتفاق. وأوضح وزير الخارجية الألماني قائلاً “أنا لا أستطيع أن أستبعد حدوث أزمات أخرى في هذه المفاوضات”. وحسب قوله فالأجواء بين الأطراف إيجابية ولكنها مرهونة بقدرتهم على تقليل الفجوات خلال الساعات القليلة القادمة.