13-4-2015

دان مرجليت

السياسة الأمريكية فى حالة اضطراب، أعلنت “هيلاري كلينتون” أنها ستنافس على منصب الرئيس القادم. فقام الجمهوريين برفضها. فلديهم أربع مرشحين. على خلفية المعركة بين “باراك أوباما” وبين الغالبية في مجلس الشيوخ إزاء الحسم في مسألة الإتفاق النووي مع إيران.

يهدد الفرنسيين بالحصول على تصديق من مجلس الأمن لقرار إقامة دولة فلسطينية. بينما الإنتخابات في إنجلترا خلال ثلاثة أسابيع. ويشير زعيم حزب العمل أنه سيصوت من أجل إقامة دولة فلسطينية. أوباما لن يستخدم حق الفيتو. فالمشكلة ليست سياسية فقط، اليمن تشتعل، وأوروبا غارقة في بحر الخوف من الإرهاب.

السياسة الإسرائيلية تسير على المعدل القديم، متكاسلة ومتباطئة فلديها الكثير من الوقت لتشكيل حكومة قوية ومستقرة ودائمة ونظامية. حقاً، لن تحدث أي أزمة سياسية إذا إستمر تشكيل الحكومة 42 يوماً ويستغرق “بنيامين نتنياهو” و”موشيه كحلون” ليلاً في المحادثات وينتظر الحريديم و”أرييه درعي” يتعنت و”أفيجدور ليبرمان” لا يعلم لأين يذهب، هو لا يذكر تقريبا طلبه لحقيبة الأمن. ولم أسمع أمس أن وزارة الخارجية هي شرط لا يمكن الإستغناء عنه. وماذا في ذلك؟ يبدو أن “ليبرمان” و”نفتالي بينيت” قرروا أن يضعوا أمام نتنياهو إغراءات. فقد خفضوا من طالباتهم وعلى الرغم من هذا لم يُوقع نتنياهو سريعاً على إتفاق الإئتلاف معهم ذلك لأنهم عاودوا الشك فيه بأنه يتوجه نحو تشكيل حكومة مع المعسكر الصهيوني وليس معهم.

ليس لدي شك أن نتنياهو كان يفضل حكومة وحدة. وليس مصادفة أن يكرر مراراً الحاجة لبناء وحدة الشعب. وتم تسجيل هذا. إن كان هذا حقيقي – فلم الإنتظار؟ ولم تستمر الإتصالات لـ42 يوم؟ إسرائيل تدفع ثمن عدم وجود حكومة مستقرة كهذه أو تلك. يا لخسارة الوقت.

يجب إعلان إتفاق الوفاء بالوعود. فقد وعد نتنياهو بحكومة محدودة. إن كان يقصد -أنه سيشكلها على الفور ، وإن لم يكن كذلك – حينها سيتم إعفاؤه من البدء في المفاوضات العلنية (ولا حتى في الساحات الخلفية) مع يتسحاق هرتسوج. ويحتاج رؤساء حزب العمل الوفاء بالوعود، فقد وعدوا وإلتزموا وتعهدوا ولكن كل هذا غير حقيقي. حيث يشتاق بعضهم للإنضمام إلى الإئتلاف.

في نظري هذا هو الإحتمال الأفضل. لكن إن كان هذا أو ذاك – فالكفاءة تأتى قبل أى شئ، يمكن تشكيل الحكومة القادمة أمس، اليوم، غداً، وكل يوم يمر هو مضيعة للوقت.