19-4-2015

نيتع ليفي

بفضل المنظومة الجديدة في الإدارة المدنية: تقليص متوسط الوقت الضروري لقبول تصريح دخول إلى إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية من أسابيع إلى ساعات. فالمنظومة الجديد التي دخلت الخدمة في شهر سبتمبر الماضي تتيح إصدار طلبات بشكل كبير عن طريق سحب صورة ضوئية للبيانات على الحاسوب بدلاً من أن يتم إدخال البيانات يدوياً.

يحتاج جنود الإدارة المدنية لإصدار تصريح، إدخال اسم طالب التصريح يدوياً ورقم هويته ومدة الإقامة المطلوبة وسبب الطلب، ويستغرق الإجراء حوالى أسبوعين في حالة الضغط. أوضح الرائد “مهدي حبكا” ضابط التنسيق المدني في إدارة التنسيق والتواصل في بيت لحم قائلاً “هناك إمكانية في المنظومة الجديدة لسحب صورة ضوئية من البيانات بطريقة مباشرة إلى الكمبيوتر ويمكن للجنود إدخال رقم الهوية فقط يدوياً، ولكن هذا الإجراء أيضاً يمكن أن يستغرق ساعات”.

وجد العريف “حاييم شنيتسر” وهو جندي في إدارة التنسيق والتواصل في بيت لحم، إمكانية تقليص إجراءات العمل بشكل أكبر. فقد قام بتطوير برنامج للمنظومة الجديد تتيح مسح صورة ضوئية لكل بطاقات الهوية الخاصة بطالبى التصاريح ونقلها إلى الكمبيوتر بضغطة زر واحدة وبذلك يوفر وقت إدخال بيانات بطاقات الهوية. وقال العريف “وجدت نفسي مرات عدة أكتب أرقام على مدار خمسة أيام متواصلة”. وأضاف “بعد شهر من العمل والأبحاث والتجارب القصيرة إكتشفت أن الماسح الضوئي الموجود لدي في المكتب يمكنه ببساطة أن يساعدني في إنهاء كل هذا العمل خلال ساعتين فقط”.

يتيح البرنامج الذي طوره العريف شنيتسر جمع حوالي 500 رقم من أرقام الهوية لطالبي التصاريح في كل مرة ومسحهم ضوئياً إلى داخل الحاسب، حيث يتم إدخالهم أوتوماتيكياً إلى المنظومة القائمة بدون اي تدخل بشري. يمكن قياس نجاح المنظومة بسهولة خصوصاً في وقت أعياد المسيحيين والمسلمين كعيد الفطر أو عيد الأضحى حينئذ تزداد طلبات تصاريح الدخول إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بشكل كبير إلى 20.000 طلب يومياً. وأشار الرائد حبكا “لا يوجد شك أنه يمكننا رؤية تأثير المنظومة الجديدة في المنطقة، وقد جاءت إلينا أمس فقط مجموعة من طالبي التصاريح وفوجئوا حقاً حين رأوا أنها مغلفة ومجهزة لهم، قبل أسبوع ونصف من الوقت المتوقع”.