عومري نحمياسي
كتلة “يهدوت هتوراه” هي المنضم الأولى لحكومة “نتنياهو” الرابعة”: أعلن حزب “الليكود” الليلة الماضية أن حزبين قد أنهيا فيما بينهما تشكيل اتفاق ائتلافي، أما الآن فممثلي الكتلة الحريدية سيمررون الاتفاق لمطالعة حاخاماتهم بينما ممثلي الليكود سيمررونه لمطالعة رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو”. وإن لم تطرأ تغييرات في اللحظة الأخيرة، سيوقع الأطراف اليوم (الأربعاء) على الاتفاق.
كما يتوقعون في الليكود التوقيع اليوم على اتفاق ائتلافي مع حزب “كولانو” برئاساسة “موشيه كحلون”، بعدما التقى الإثنان في الليلة الماضية ووصلا إلى تفاهمات. وقد اتفقا على أنه إضافة إلى الحقائب الوزارية التي قد تعهد تسليمها إلى “كولانو”، سيحصل الحزب أيضا على لجنة الداخلية أو لجنة العمل والرفاه الاجتماعي.
وفي المقابل، أفادت نشرة القناة الثانية في الليلة الماضية أن رئيس الحكومة يسعى في فترة الحكم القادمة لتقديم قانون يتيح للإسرائيليين القاطنين في الخارج التصويت في الانتخابات، بهدف تحجيم النفوذ النسبي للقائمة المشتركة. وقد صرح مسئولون في الليكود أن القانون سيسري المواطنين القاطنين في الخارج “لعدد قليل من السنوات”, لكنهم لم يفصّلوا في ماهية الآلية التي سيصاغ القانون وفقاً لها.
كما وردت تقارير بأنه فيما يتعلق بالإصلاحات المتعلقة بالمنظومة القضائية سيطلبون في الليكود موافقة كافة الكتل في الإئتلاف، فيما عدا موافقة حزب “كولانو” الذي أوضح أنه معارض لهذا الإجراء. وبهذا يتم ضمان وجود 57 عضو كنيست للدفع بهذا الإجراء، وسيحاول “نتنياهو” إقناع” رئيس حزب “كولانو” ليدعم الإصلاح خلال فترة الحكم.
ومن ناحية أخرى، تبقى الاتصالات بين “الليكود” و”شاس” متعثرة ويستشري بين الطرفين انفصال تام. أطلق رئيس الحزب “أرييه درعي”، في الليلة الماضية تغريدة يؤكد فيها مطالبه، حيث كتب فيها: “من دون وضع ضريبة القيمة المضافة على المنتجات الأساسية بنسبة 0% والحصول على وزارات تمثل صندوق أدوات اجتماعية من أجل تطبيق السياسة الاجتماعية التي يوجد التزام بها، لن نعود إلى طاولة المباحثات”، وعلى سؤال متابعيه في تويتر بالنسبة لباقي تعهداته التي تمثل شروط انضمامه للحكومة، مثل حد أدنى للأجور يصل إلى 30 شيكل في الساعة وتخصيص 7.5% من تنفيذ أى مشروع إسكان مستقبلي لصالح الإسكان العام، رد “درعي” قائلاً: “نحن نُصِر على كافة المطالب التي وضعناها في الإنتخابات بلا استثناء”.
وحسب تصريحات مسئولين فى الليكود فإن الفجوات الموجودة مع درعى لا تتعلق فقط بالقيم والمبادئ، ولكن أيضاً بالحقائب وهناك مسئول مطلع على الإتصالات القائمة بين الأحزاب قال أمس لموقع واللا الإخبارى أمن درعى يطلب حقائب الإقتصاد والأديان وحقيبة أخرى وأنهم فى الليكود يرفضون ذلك.
بخلاف الجمود مع “شاس”، استـــئنــِفت في الليلة الماضية الاتصالات مع البيت اليهودي. وقد أبلغ الليكود “نفتالي بينيت”، بأن حقيبة التعليم ستُسَّلم إلى “البيت اليهودي” “شريطة ألا يكون للحزب أي مطالب أخرى”. ويطلب “بينيت” من نتنياهو تعهداً بألا يُفرض تجميداً في عمليات البناء في القدس وفي الضفة الغربية، وأن يسّلمه حقيبة الأديان، وأن يدفع بإصلاحات في المجال القضائي.
هناك خلاف آخر بين الأطراف يتصل بإضفة مليارات الشواكل لوزارة التعليم، وإضافة ميزانية أخرى إلى مساعدات معلمات لرياض الأطفال. صرح مسئولون في البيت اليهودي الليلة لموقع واللا الإخبارى “ربما يرغب رئيس الحكومة في أن نقضي فترة الحكم في تهدئة الأجواء، ولكن بلا أدوات تساعد في النجاح فلا داعي لتقلد المنصب”. كما قالوا في الحزب إنهم سيسعون إلى أن يصبحوا قائمين على السلطة لتسوية إسكان البدو في النقب.
وبخلاف ذلك، طرحوا في الليكود مطلباً جديداً خاص بهم في المفاوضات الإئتلافية، مفاده أن المشاركين جميعهم في الحكومة سيلتزمون بدعم سياسات رئيس الحكومة بشأن الإصلاحات التي سيُحْدِثها في سوق الإعلام. كما كشف مسئول في الليكود لموقع “واللا الإخبارى”: “أن هناك مطلباً بحرية التصرف المطلق في مجال الإعلام – من دعم مقترحات وزير الإعلام، ومعارضة ما سيتم معارضته”. تفيد التقديرات، بأنه من بين أمور عدة، هناك رغبة بتعهد مسبق لمعارضة المشاركين الائتلافيين لقانون “يسرائيل هايوم” (اسرائيل اليوم) في حال طرحه مجدداً في الكنيست. نُشرت قضية مطلب دعم مقترحات وزير الإعلام لأول مرة في الليلة الماضية على القناة العاشرة.