بقلم: يوحاى عوفر
تحقق الشرطة العسكرية في حادث تعاطي جنديين للمخدارت وإحداث الشغب في القاعدة. ففي نهاية الأسبوع الأخير قام جنديان في مركز التدريب التابع للسلاح الخدمات الطبية في تسريفين بتدخين مخدرات “خفيفة” من نوع “نايس جاي” وبعد ذلك أحدثوا شغباً في المركز. وعقب تصرفهم هذا انكشفت هذه الواقعة وفتحت الشرطة العسكرية التحقيق في الأمر.
يُذكر أن الشرطة العسكرية قد اقتحمت مركز التدريب في الليلة الماضية، وبحسب أقوال الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية فيها، جرت عمليات تفتيش واسعة في إطارها تم إخراج الجنود من. حاول أفراد الشرطة العسكرية العثور على ما يبدو على مخدرات أخرى، في محاولة للفحص إن كان الأمر يتعلق بظاهرة منتشرة أم مجرد حادثة فردية فقط. وأثناء التحقيق معهم اعترف الجنديان بأنهم قد تعاطوا بالفعل مخدرات.
مخدرات مسموح ببيعها في إسرائيل مثل “نايس جاي” لا يسمح بها القانون العسكري لكن كثيراً ما يتم ضبطها بين الجنود. وبحسب مصادر عسكرية فإننا بصدد واقعة خطيرة، انكشفت بسرعة. وفي السابق سُجِلت حالات تعاطي جنود لتلك المخدرات أذهبت عقلهم وعرضت حياتهم للخطر، وبحسب الجنود في القاعدة أيضاً في نهاية الأسبوع بعدما قام الجنديان بتدخين المخدرات فقدوا توازنهم. يدور الحديث عن مخدر يؤثر بسرعة وبفعالية شديدة على الجسم ولفترة قصيرة، وكما ذكرنا يؤدي إلى حالات يؤذي الجنود فيها أنفسهم وكذلك تتسبب في حوادث يتم فيها احتجازهم في المشفى أو تودي بحياتهم.
وبحسب أقوال المسئولين العسكريين، يحرصون في الجيش الإسرائيلي على وصف هذه الحادثة بالخطرة فيما يتعلق بتعاطي المخدرات ومن شأنها أن تكلف الجنود ثمناً باهظاً نتيجة فعلتهم، والتي قد تصل بهم إلى حد الحبس الفعلي. وفي القضاء العسكري تدخين المخدرات هي جريمة جنائية، تشمل سجل جنائي من شأنه أن يؤثر على الجندي في حياته المدنية، والعقوبة تبدأ في الغالب بحبس ممتد نسبياً ويصل أحياناً إلى إنهاء خدمته وتسريحه من الجيش.
وقبل سنتين قامت النيابة العسكرية بتغليظ عقوبة المخدرات الخطيرة وحظر تعاطي المخدرات الصناعية أيضاً، من بينها “نايس جاي”، بعدما انتشر استخدامها بين مرتدي الزى العسكري ومن باب الرغبة في القضاء على هذه الظاهرة. وقد تم تحديث الحكم العسكري حتى يكون من الممكن محاكمة الجنود على تعاطيهم لهذه المخدرات. “على غلاف مادة معينة يظهر نص ما يشير إلى شرعيته، غير مناسب ولا يشكل إدعاء دفاع ضد الاتهام”، هذا ما ذُكر في المستند الذي نُشر على الجيش الإسرائيلي بأكمله على الشبكة العسكرية ونُشر على موقع القناة الثانية الإسرائيلية. وقد صرح المتحدث العسكري أنه قد تم فتح تحقيقات الشرطة العسكرية وفي ختامها أرسلت نتائجها إلى مطالعة النيابة العسكرية.