زئيف كام

في المنظومة القضائية سارعوا في الرد على تصريحات “نفتالي بينيت” ورئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، والتي بحسبها وصلوا إلى تفاهمات تمكنهم من تشكيل الحكومة. “سقط القناع مجدداً من وجه رئيس الحكومة وانكشفت البهجة والطمأنينة في مسرحية هزلية محرجة في تشكيل الحكومة الضعيفة، والابتزازية والضيقة في تاريخ إسرائيل”، صرح الليلة الماضية (الأربعاء) رئيس المعسكر الصهيوني “يتسحاق (بوچي) هرتسوج”.

توصلت قبل ساعتين من الموعد النهائي لتشكيل الحكومة، أطقم مفاوضات الليكود والبيت اليهودي، إلى اتفاق، في إطاره ستُمنح حقيبة القضاء إلى عضو الكنيست “أيليت شاكيد”، وفي إطارها سترأس اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية، ولجنة تعيين القضاة، وكذلك ستحصل على عضوية في المجلس الوزاري المصغر.

ومع ذلك، تقرر بأنها لن ترأس لجنة تعيين القضاة التي سترجع إلى صلاحية وزارة الشؤون الدينية. إضافة إلى ذلك، في إطار التفاهمات، تحدد بأن رئيس الحكومة سيكون لديه “صلاحية برقابة معينة”، بالنسبة لإدارة وقيادة جزء من مشروعات القانون التي ستُطرح في  اللجنة الوزارية للشئون التشريعية، التي سترأسها “شاكيد”.

من جانبه أوضح “هرتسوج” قائلاً: “إن منح حزب البيت اليهودي جائزة على شكل وزارة العدل، الحزب الذي أضرّ وهدّد سلطة القانون في الكنيست السابق، هو نموذج واضح على استخفاف “نتنياهو” بمصلحة مواطني إسرائيل، وكذا الأمر مع سلطة القانون والديموقراطية الإسرائيلية اللذان في منظوره أقل من احتياجاته السياسية”.

قالت عضو الكنيست “تسيبي ليڤني”، شريكة “هرتسوج” في قيادة المعسكر الصهيوني، إن “هذه الحكومة التي أُعلن عنها مساء أمس بطريقتها لن تفيد إسرائيل، وبتوجهها، وبقيّمها، وأهدافها – ولذلك من الجيد أنها حكومة ذات 61 مقعد، حتى يسهل تغييرها بحكومة تقود إسرائيل بطريقتنا”.

صرحت عضو الكنيست “ميراڤ ميخالي”، أنه “بحسب المبادئ الأساسية للحكومة يتضح أن رئيس حكومة الجميع يريد أن يقضي على الإعلام، وأن يضعف من مكانة المحكمة العليا، وأن يضرّ بالقانون الأساسي: كرامة الإنسان وحريته والقضاء على إصلاح التهويد الذي يهدف إلى التسهيل على المهاجرين”.

كما عضو الكنيست “إيتسيك شمولي” أنه “من غير الواضع كيف نجح الفائز الكبير في الإنتخابات في أن يدير مفاوضات في غاية الفشل وأن يبيع مصالح إسرائيل القومية بأكملها إلى الأحزاب القطاعية. النتيجة سيئة شبه تماماً في أي مجال: إهمال المشكلات الاجتماعية، ومساس حتمي بالديموقراطية والمحكمة العليا، وعزل سياسي وجولات عنف متكررة. لحسن الحظ أن ائتلاف “نتنياهو” الضعيف والواهي لن يصمد كثيراً وسنقاومه بكل قوة”.

وقد جاء من حزب “ييش عتيد” رداً على تلك التصريحات: “حكومة تخفيضات التصفية تبدأ طريقها الليلة. حكومة قائمة على أحزاب قطاعية تستنزف الخزينة العامة ورئيس حكومة على استعداد بأن يبيع الدولة مقابل الكرسي. سيكافح “يش عتيد” هذه الحكومة السيئة على كافة الجبهات”.