نعماه جرين

تقرر في الجيش الإسرائيلي أن النساء لن تخدمن كمقاتلات في سلاح المدرعات. بعد سلسلة تجارب، تمت في سلاح المشاة بالاشتراك مع السلاح الطبى، تقرر أن المجندات لن تقدرن على الخدمة كمقاتلات في سلاح المدرعات. تمت التجارب في إطار مبادرة الجيش لزيادة عدد التخصصات القتالية من أجل المجندات.

فحصت التجارب الفسيولوجية متوسط أداء المجندة الشابة داخل مقصورة دبابة الميركاڤا الإسرائيلية. حيث تمت التجارب على أساس مهمتين تتطلبان قوة بدنية كبرى: المُلَقِّم – من يلقم القذائف؛ والسائق – الذي يضغط على مدوس الدبابة ضغطة قوية. هناك عامل آخر أُخذ في الاعتبار ألا وهو حقيقة أنه أثناء النشاط العملياتي لطاقم الدبابات قد يمكثون أيام كاملة داخل الدبابة من دون الخروج منها. ما قد يضر بخصوصية المجندة.

وإثر القرار، قرر الجيش أن يبحث خطة في إطارها تنخرط المقاتلات كمشغلات للمعدات الثقيلة. هذا التخصص، الذي كان محظوراً على النساء حتى الآن، سيسمح لهن بالخدمة كمشغلات للمعدات الثقيلة بما فيها الحفارات المحمية، والجرافات من طراز D-9 في منطقة العدو وخلال المناورات البرية كقوة ناقلة لقوات سلاح المشاة والمدرعات، وككاشفة للعبوات الناسفة وفاتحة للمحاور والبوابات. وبهذا الشكل تستطيع النساء الخدمة كمقاتلات في سلاح الهندسة القتالية.

يعملون في الجيش الإسرائيلي الآن من أجل زيادة كم المقاتلات في الجيش. ويرجع السبب في ذلك إلى فقدان آلاف المقاتلين من القوات عقب تقليل مدة الخدمة للذكور بأربعة أشهر. في الأشهر الأخيرة تجندت دفعتان لكتيبة المشاة الخفيفة الجديدة: التي تسمى بـ”لبؤات الأردن”. هذا السلاح سيُخصص بشكل دائم لحماية الحدود الشرقية مع الأردن، ولن يجري مناورات أثناء الحرب.

في الأشهر الأخيرة افتُتحت تخصصات أخرى للنساء غير معدّة للقتال: تجندت عشر مجندات في وحدات خاصة لسلاح المدفعية. كما افتتحت في الحاخامية العسكرية إمكانية تجنيد مجندات مراقبات كشروت ( مراقبات الطعام الحلال لدى اليهود).

ومع ذلك، تشير المعطيات إلى وجود أغلبية ذكورية ساحقة في التشكيل القتالي: فهناك نحو 5% فقط من التشكيل القتالي تشمل النساء، ومثل هذه النسبة تعكس عدد المجندات من إجمالي المؤديات للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. 90% من التخصصات في الجيش الإسرائيلي متاحة للنساء، بما فيها التخصصات القتالية في وحدة “سنافير” التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، وفي كتائب المعابر التابعة للشرطة العسكرية في الضفة، وفي وحدات “عوكتس”، كنساء طاقم الطائرة في سلاح الجوية الإسرائيلي ومهام قتالية في كتائب الجبهة الداخلية وفي سلاح المدفعية.