مصدر أمنى رفيع المستوى يطرح مخاوف ضرب داعش لإسرائيل: قام اللواء احتياط يعقوف عميدرور رئيس هيئة الأمن القومى الإسرائيلى السابق، بتحليل التهديدات التى يمثلها تنظيم الدولة الإسلامية على إسرائيل.

فى حديث مع نسيم مشعل صباح اليوم الإثنين بإذاعة راديو 103 اف ام قال مطمئِناً ” لنقسم ذلك إلى ثلاثة أقسام مختلفة لأنه من المتوقع أن ندخل التاريخ. وفقاً للوصف نتخيل أن هناك آلاف من رجال داعش يقفون على الجدران ويحاولون مهاجمة إسرائيل”.

وأضاف “تنظيم داعش يمكنه مهاجمة إسرائيل وأنا لا أتحدث عن اليهود فى العالم، لكن عن دولة إسرائيل فى ثلاثة صور، الأولى هى تنظيمات داخلية فى أوساط عرب إسرائيل، تقوم بإنشاء خلايا لداعش يمكنها الحصول على الأسلحة الكافية والمواد المتفجرة والمعلومات الإستخباراتية، والقيام بعملية هجومية على غرار هجمات باريس، ويستلزم ذلك إعدادات مطولة، وتنظيم يضم أكثر من خمسة أشخاص”

وأشار عميدرور إلى أنه بسبب ذلك لدينا جهاز الشاباك، وحتى اليوم تغطيته للعرب الذين يعيشون فى المناطق الإسرائيلية ليست بالسيئة، إننى أذكر أنه خلال موجة الهجمات الأخيرة، هناك فقط اثنين من العرب من مواطنى إسرائيل قد شاركوا فيها. لذلك فإننى أعتقد أن القلق الكبير لايأتى من هناك، الشاباك لديه مخاوف كبيرة ويجب عليه أن يواصل استعداداته وجمع المعلومات، لكن يبدو أنه سيكون من الصعب جداً الإعداد لمثل هذا الهجوم بهذا الترتيب الكبير. ليس الأمر مستحيلاً لكن من الصعب جداً”.

المكان الثانى الذى من الممكن أن تبرز منه أزمة هو تنظيم لداعش فى الأوساط الفلسطينية، فى القدس أو فى الضفة الغربية، هناك مجال أوسع للعمل بأعداد كبيرة، مع ذلك كله فهم أناس لايحب محيطهم دولة إسرائيل، من هناك نمت خلايا حماس فى الماضى ولذلك يجب الأخذ فى الإعتبار أنه من الممكن أن ينشأ تنظيم لداعش هناك، وهذا الأمر يمثل صداعاً للشاباك. حتى اليوم يمكن القول بأن الشاباك كانت لديه نجاحات مقبولة، وإذا مانظرت لموجة العمليات الهجومية الأخيرة، فى قليل جداً من الحالات، أعتقد أنها 10% منها كان باستخدام أسلحة، باقى العمليات الهجومية كان لأناس استيقظوا صباحاً وقرروا قتل يهودى ولايمكن عمل  شئ أمام هذا، حتى وإن قمنا باحتلال الخليل مرتين وقمنا بجمع كل سكاكين المطابخ هناك”.

الطريق الثالث هو ان يأتى تنظيم داعش إلى إسرائيل من الحدود وهذا كان التدريب الأخير للجيش الإسرائيلى فى الجنوب. كذلك فى سيناء هناك تنظيم كبير جداً ومتطور جداً تابع لداعش. هناك أيضاً خلايا لداعش فى جنوب هضبة الجولان. ولكن هذا يتطلب عملاً عبر الحدود، والجيش الإسرائيلى مستعد لذلك، ويجب بناء العوائق والإستعداد لذلك. كذلك يمكن أن تكون هناك دائماً مفاجأة، ولكن الجيش الإسرائيلى تم عمله من أجل ذلك. هذه هى الأمور الثلاث المختلفة التى يمثل كل منها مشكلة وخطراً فى ذاته، ويستوجب معالجة. وإذا ماقمنا بخلط هذه الثلاث نجد أننا نعانى على مدار اليوم، بدلاً من أن نرتاح على الأريكة”.

اساف نيفو-معاريف