يستعد الجيش الإسرائيلى لهجوم حقيقى على الحدود الإسرائيلية السورية يتم تنفيذه عن طريق عناصر الجهاد الأصولى، ومنهم شهداء اليرموك، وهو فصيل تابع لداعش. كما يستعد الجيش لإمكانية وقوع محاولات هجومية من جانب تنظيمات جهادية عالمية أخرى، كجبهة النصرة.

واستناداً إلى طرق عمل جبهة النصرة وداعش، قام الجيش بتحليل طرق نشاط محتمل لهذه التنظيمات ضد إسرائيل. وفقاً للتقديرات هناك هجوم يمكن أن يقع على سبيل المثال عن طريق توغل سيارات مفخخة مليئة بالمواد المتفجرة إلى الأراضى الإسرائيلية بهدف تفجيرها فى أهداف إسرائيلية. كذلك لاتستبعد إمكانية وقوع محاولات توغل لقوات برية إلى الأراضى الإسرائيلية، وكذا إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أهداف إسرائيلية، ووضع عبوات ناسفة وإطلاق صواريخ.

ويسيطر تنظيم “شهداء اليرموك” على المثلث الحدودى بين الأردن وسوريا وإسرائيل، فى المنطقة التى تقدر بحوالى 10 كيلو متر مربع. ووفقاً للتقديرات فإن التنظيم يبلغ عدده حوالى 600 ناشط مسلح يسيطرون على حوالى 40 ألف مواطن. والتنظيم ذاته محاط بتنظيمات كثيرة للثوار هو فى صراع معها، ومنها جبهة النصرة، وهو مطوق فيما يشبه مقاطعة جنوب هضبة الجولان.

وفضلاً عن شهداء اليرموك، تتابع إسرائيل عن كثب كذلك تنظيمات الثوار المتعددة التى يقاتل بعضها البعض فى الجولان السورى ويسيطرون على حوالى 90 % من المنطقة الحدودية مع إسرائيل.

فى هذه المرحلة تقدر إسرائيل بأن موارد هذه التنظيمات ليست موجهة تجاه إسرائيل، لكن الوضع يمكن أن يتغير فى المستقبل حيث أن إسرائيل يشار إليها لديهم على أنها عدو. ويزداد الخوف إزاء خطاب زعيم داعش أبوبكر البغدادى والذى بث رسالة تهديد لإسرائيل نهاية الأسبوع الماضى.

فيما يتعلق بلبنان، يرفض الجيش الإسرائيلى التعليق بصورة رسمية عن الإستعدادات المتزايدة على الحدود الشمالية فى أعقاب تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصرالله، بالإنتقام لموت المخرب سمير القنطار، والذى تم اغتياله فى بداية الأسبوع الماضى فى دمشق. ولكن من الواضح أن تصريحات نصرالله أخذت على محمل الجد فى الجيش الإسرائيلى، وتنصت شعبة الإستخبارات لها جيداً.

وفى ضوء التوترات، قام رئيس هيئة الأركان العامة اللواء جادى أيزنكوت بتفقد قطاع الجولان والجليل ومعه قائد المنطقة الشمالية اللواء أفيف كوخافى. وخلال الزيارة تفقد رئيس هيئة الأركان العامة عدداً من نقاط المراقبة على الحدود، ووقف عن قرب على التحديات التى تأتى بسبب الحرب الداخلية فى سوريا.

ليلاخ شوفالاسرائيل هيوم