إن لائحة الإتهام التى تم تقديمها ضد عميرام بن اوليال فى قضية قتل عائلة دوابشة فى قرية دوما تؤكد على مايبدو ادعاءات موشيه يعالون وزير الدفاع بأن عناصر الأمن علمت من أين نمت الأعمال الإجرامية، لكن التحقيق كان محدوداً. لحسن الحظ، سمح يهودا فينشتاين والنيابة بالتعامل مع المتهمين وفقاً “للتحقيقات الضرورية” وهو ما سمى فى أيام مضت السماح بممارسة ” الضغط الجسدى المعتدل” على حد تعبير القاضى موشيه ليندفى والنتائج لم تتأخر على الأقل ظاهرياً.

إن الوسائل التى تم استخدامها بالفعل قانونية، لكن ليس هناك شخص متنور يدعم استخدامها بالجملة. بالأمس سمع أيضاً من المحامى حاى هابر الإدعاء بأنه إذا كان الأمر كذلك فلماذا لايتم تفعيلها ضد العائلات المجرمة والتى هى أيضاً فى اختبار “قنبلة موقوتة” والتى تهدد باغتيال خصوم فى المستقبل؟ إنه سؤال بالغ الصعوبة لكن الإجابة هى أنه حتى وإن كان الضرر الناجم أحياناً من عملية قام بها إرهابى أقل من ذلك الذى يأتى من قبل المجرم النشط فى عائلة مجرمة فإن التهديد على المجتمع الإسرائيلى كبير جداً فيما يتعلق بجريمة تقترن تعود أسبابها إلى الصراع القومى.

من المحتمل أن الشواذ وأصحاب الجرائم الجنسية الذين ساروا بالأمس أحراراً فى تل أبيب هم أكثر خطراً على أطفال الرياض والمدارس من المجرم الذى قام بعملية القتل فى شارع ديزنجوف، وعلى الرغم من ذلك فإن الدراسة تم تعليقها جزئياً (وهو خطأ فى نظرى) بسبب المخرب.

لذلك فإن الإختبار ليس فيما إذا كان بن اوليئيل قد عانى من وسائل التحقيق غير العادية. الأصل هو الوقوف عن قرب من قواعد الحذر المطلوبة، وأن كل شئ تم فحصه وبحثه وتوثيقه وتسجيله وتصويره، ويمكن أن يتم إرساله للتحقيق وفقاً للحاجة، حتى وإن تم منع نشر التفاصيل لكى لايتمتع الإرهابيين الإفتراضيين بمعرفة معلومات مسبقة عن حدود الإعفاءات.

الآن كل شئ فى يد القضاء، وهو من سيقرر ماذا سيتم سماعه فى الغرف المفتوحة أو المغلقة وعليه أن يقف على ثقل القُصَّر، ذلك الذى ساعد فى قرية دوما ومن كانوا متورطين فى أعمال إجرامية أخرى، والذين سببوا لإسرائيل ضرر قومى حينما تم الهجوم على مساجد وكنائس. هذه المجموعة المجنونة تريد أن تجلب حرباً ضروساً لكى تقيم هنا ” مملكة الكهنة اليهود” ومن قرأ وثيقة مملكة الشر يدرك مدى خطير المتطرفين اليهود على كل إسرائيل.

من المهم جداً أن يعلم كل من “يكسر الصمت” على اختلافهم فى إسرائيل وفى العالم أن سلطة القانون الإسرائيلى لاتميز بين اليهود والفلسطينيين. وسائل فرض القانون والتحقيق واحدة تجاه الجميع، حسب الحاجة. من المؤلم أن نتجادل فى أن هناك من تم تضليله بالتطرف المسيحانى. الآن جاء دور المعلمين والآباء فى المستوطنات أن يتعلموا أن اليهودية الأصلية ليست فقط حب الأرض ولكن تأسيس وإرساء العدل تجاه الأجنبى وغيره.

دان مرجليت- اسرائيل هيوم