2009 موقع ديبكا-نوفمبر

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”

أن سلاح البحرية الإسرائيلي يستخدم في الخليج العربي وسائط بحرية خفية غير مأهولة تؤدي مهام استخبارية وتقوم بمتابعة ومراقبة تحرك

وأضافت الصحيفة أنها من طراز Protector USV قامت بتطويرها هيئة تطوير وسائل القتال الإسرائيلية (رافال)، وأضافت الصحيفة أنه يتم إنزال هذه الزوارق غير المأهولة إلى البحر من قطع بحرية مأهولة مثل زوارق الصواريخ والغواصات التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي وتقترب هذه الوسائط من الشاطئ وتؤدي مهام استخبارية مختلفة.

من ناحية أخرى أفادت تقارير نشرها موقع “ديبكا” أن الهند وكوريا الجنوبية طلبت
من رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكنازي – الذي زار الهند مؤخراً – أن تقوم (رافال) بتزويد جيوش هذه البلاد بهذا النوع من القوارب، والذي يطلق عليه الاسم التجاري
“القرش القاتل” (Death Shark)، بعد ما أثبت درجة عالية من الفاعلية والكفاءة عندما استخدمته سنغافورة للخدمة في قواتها البحرية، فهو يعد طفرة في الزوارق الحربية
غير المأهولة، حيث لديه قدرة فائقة على التخفي بحيث لا تتمكن الرادارات من رصده.

ويذكر أن هذه الدول ترى أن هناك ضرورة ملحة في امتلاكها لهذه الزوارق حيث تحيط بها المحيطات والبحار العظمي الأمر الذي يستوجب فرض سيطرتها علي هذه الحدود البحرية الطويلة، فالهند يحيط بها بحر العرب، والمحيط الهندي وخليج البنغال المتصل بالمحيط الهادي، بالإضافة إلى سنغافورة والتي تمتد مساحتها على 63 جزيرة ولديها أحد أكبر الأساطيل الحديثة العاملة في آسيا، وكذلك كوريا الجنوبية والتي تمثل شبه جزيرة ويحيط بها بحر اليابان، والبحر الأصفر.

وتمتلك هذه الدول العديد من القوارب غير المأهولة والتي يتم تشغيلها من داخل القواعد البحرية، وبذلك يتم توفير النفقات الخاصة بتسليح الأسطول وشراء قطع بحرية كبيرة وتدريب القوة البشرية الخاصة بها، حيث تستطيع الزوارق الصغيرة غير المأهولة مهاجمة الأهداف من مسافات بعيدة وكذلك عمل الكمائن للخلايا الإرهابية.

ويصل طول الزورق إلى 8 أمتار، ويستطيع الإبحار بسرعة 40 عقدة في الساعة
إلا أنه لم يتم الإعلان عن أقصى مدى، وقد عٌلم في وقت سابق أنه قد تكون القاعدة الأساسية له في إسرائيل ويعمل أمام السواحل الإيرانية في الخليج الفارسي والبحر العربي.

كما أنه مزود بمنظومة “تايفون” MK-49 وهي منظومة خاصة CIWS من المدافع الثقيلة القادرة على إسقاط طائرة من مدى بعيد أو صواريخ “أرض / بحر”، أو “بحر / بحر”
التي تهدد السفن، كما أنها قادرة على توجيه ضرباتها للأهداف الأرضية التي تتواجد
على مسافة 50 كم، ويستطيع المدفع المثبت على الزوارق التعقب والتصويب دون التأثر باهتزازات الزورق، كما أن الزورق مزود بمنظومة تشويش إليكترونية قادرة على إعاقة منظومات الاتصال الخاصة بالعدو، كما أنه مزود بأربع كاميرات مراقبة تشبه تلك المزود بها أقمار الاستطلاع حيث تستطيع إلتقاط صور بعيدة للغاية وذات تركيز عالي أيضاً ويقوم بنقلها فوراً إلى القاعدة العسكرية، كما يمكن للزورق أيضاً العمل ضد القطع البحرية الكبيرة حيث يمكن تلغيمه وإطلاقه تجاه هذه القطع البحرية وفقاً للغرض المطلوب.