نوفمبر 2009

صحيفة هاآرتس

دراسة إسرائيلية سرية تكشف أن حماس تسعى لتقليد حزب الله

كشف بحث سرى أجراه نائب سابق لرئيس الشاباك وباحث أمريكى يدعى جيفر وايت
إلى أن حماس فشلت عسكريا خلال الحرب على قطاع غزة، وأنه ثبت فشل عقيدتها القتالية، وأشار البحث – الذى عرضت صحيفة “هاآرتس” مقتطفات منه – إلى أن فترة الهدوء النسبي التى سادت المنطقة بعد حملة “الرصاص المصبوب” فى غزة لا تشير
إلى نهاية الصراع من جانب حماس. ويمكن توقع أعمال عنف أخرى فى المستقبل بدرجات قوة متفاوتة، ويضيفان أن استعداد حماس وقدرتها على استخدام العنف لأهداف سياسية يعتبران مركبين أساسيين فى المعادلة “الإسرائيلية/ الفلسطينية”.

ويقول البحث أيضاً أن عملية “الرصاص المصبوب” كانت الاختبار الحقيقى الأول لحركة حماس بكل ما يتعلق بقدرتها العسكرية التى بنتها تدريجيا منذ فك الارتباط فى صيف
عام 2005، ويضيفان .. “فى بداية المواجهات الأخيرة كان لدى حماس 15 ألف ناشط مسلح من بينهم حوالى ألفين من أعضاء الذراع العسكرية وكتائب عز الدين القسام”.

ويتابع البحث قوله “اعتمد التنظيم على ذراع هجومية تعمل على إطلاق القذائف الصاروخية والراجمات على إسرائيل، واعتمد بناء القوة العسكرية على مساعدات واسعة وخبرات من إيران وسوريا ولبنان.

وأضاف رغم محاولات عرض قتال حماس بضورة إيجابية إلا أن ما حدث كشف
عن عكس ذلك فقد كانت إنجازات حماس العسكرية محدودة، ونجاحها الوحيد ارتبط باستمرار إطلاق القذائف الصاروخية، الذى تراجع هو أيضا بعد ثلاثة أسابيع من القتال.

ويضيف البحث “خططت حماس للصمود والقتال، إلا أنه تبين أن كتائب عز الدين القسام غير مؤهلة للمهمة ولم تقف بعبء الصورة الجماهيرية التى حاولت حماس رسمها وبالمقارنة مع حرب لبنان الثانية فى صيف عام 2006، فإن حماس حاربت بمستويات أقل من حزب الله، وذلك فى الوقت الذى حسن الجيش أداءه منذ ذلك الوقت “، وفى نهاية البحث توقع الباحثان أن تواصل حركة حماس تقليد حزب الله ومحاولة التزود بقذائف صاروخية ذات مدى أبعد، وأكثر دقة وتدمير.