2009

موقع نيوز فرست كلاس

                                       

شرعت تركيا فى البحث عن بدائل لاستيراد طائرات إستطلاع بدون طيار بسبب المشكلات التى تعترض إتمام صفقة شراء عشر طائرات إسرائيلية من طراز “هيرون” بسبب عيوب فنية ظهرت فيها، وذكرت وسائل الإعلام التركية أن انقره اتجهت
إلى الولايات المتحدة وبدأت فى إجراء مفاوضات جادة لشراء طائرات من طرازى
“M 1A” و”R Q9″ اللتين تتمتعان بدرجة الكفاءة نفسها التى تتمتع بها طائرات “هيرون”.

وأضاف موقع “نيوز فرست كلاس” أن تركيا كانت قد اكتشفت عيوباً أساسية
فى طائرتين استلمتهما من إسرائيل أواخر نوفمبر الماضى، ولم تتمكن الطائرتان
من الوصول إلى الارتفاع المنصوص عليه فى عقد الصفقة وهو نحو 10 كيلومترات كما سقطت إحداهما أثناء تجربتها قرب الحدود “التركية/العراقية”، حيث ستستخدم هذه الطائرات من جانب الجيش التركى فى أنشطة رصد تحركات عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية شمالى العراق، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلافات
بين الجانبين، ولم يتمكن الجانب الإسرائيلى من الوفاء بالتزاماته بشأن تسليم
عشر طائرات من هذا النوع مقابل 183 مليون دولار فى الموعد المحدد بنهاية العام الماضى، وأشارت مصادر تركية إلى أن الجانب الإسرائيلى يتعلل بثقل وزن كاميرات تركية الصنع طلب الجانب التركى- فى إطار الصفقة – تثبيتها على الطائرة مما أعاق وصول الطائرة إلى ارتفاع 9100 متر على الرغم من أنه كان على علم مسبق بوزن الكاميرات وتأكيده أنه لن يتسبب فى أية مشكلة تقنية، واعتبرت المصادر أن الجانب الإسرائيلى يريد بذلك التهرب من دفع الشرط الجزائى المنصوص عليه بعقد الصفقة
فى حالة التأخير.

وأوضحت إحدى الصحف التركية فى تقرير لها أن تركيا اكتشفت عيباً جديداً
فى الطائرات الإسرائيلية وهو عدم قدرة الرادارات المثبتة بها على التقاط الصور بالمواصفات المطلوبة، ولهذا السبب تأجل تسليمها للمرة الرابعة، مشيرة
إلى أن الطرازين اللذين تتفاوض تركيا مع الجانب الأمريكى بشأنهما حاليا يتلافيان
هذه العيوب.