2009

موقع ديبكا

 

أفادت المصادر العسكرية لموقع “ديبكا” الإسرائيلي أن إيران تبذل – منذ بداية شهر أكتوبر الماضى- جهوداً بالغة لإمداد حماس بصواريخ “أرض/أرض” طراز “فجر- 5”
التى يمكنها الوصول لتل أبيب بعد تهريبها عبر سيناء ، وفى المقابل اتخذت دمشق قراراً إستراتيجياً بنقل ثلث صواريخها “الأرض/أرض” ذات المدى المتوسط
التى بحوزتها إلى حزب الله ونصبها فى لبنان، وأوضحت المصادر أن الدلالة الدقيقة للقرار السوري مازالت غير واضحة فى إسرائيل وأنها من بين الأمور المبهمة لدى إسرائيل، وذلك بسبب الآتى:

(1) مدى رغبة سوريا في نقل من250 إلى800 صاروخاً من صواريخ “أرض/أرض” التى بحوزتها لحزب الله، حيث أن تفسير الأمر هو أن حزب الله سيحصل
على صواريخ سكاد من طراز B.C.D التى يزيد مداها عن 800 كم أم أن الحديث يدور عن صواريخ من إنتاج “إيراني/سوري” مشترك قصيرة المدى.

(2) ستقوم سوريا بنقل تلك الصواريخ فى إطار الاستعدادات التى تبذلها طهران وحلفائها تمهيداً لإمكانية نشوء حرباً شاملة فى الشرق الأوسط فى شتاء 2010
أي فى غضون ما بين 3 أو 4 أشهر.

(3) ستنقل سوريا لحزب الله أيضا عدداً من الرؤوس الكيماوية التى تتزود بها الصواريخ السورية.

(4) أكبر المخاوف التى تسود إسرائيل والجيش الإسرائيلي هى أن يتم نصب تلك الصواريخ فى وسط جبال لبنان خاصة فى مناطق جبال الدروز، حيث أنه سيتم حمايتها ببطاريات صواريخ الدفاع الجوي التى سيتم نقلها من سوريا لحزب الله.

وقال الموقع إن التحالف السياسي الجديد بين زعيم الدروز فى لبنان وليد جنبلاط وبين زعيم حزب الله حسن نصرالله وتقرب جنبلاط من طهران ودمشق يتضمن بنوداً عسكرية تسمح بنصب تلك الصواريخ فى مناطق الجبال الدرزية، وبهذا ستواجه إسرائيل والجيش الإسرائيلي صعوبة بالغة فى إتخاذ قرار ضرب تلك الأهداف، حيث يُتوقع استهداف مدنيين دروز، وفى المقابل تبذل كتائب القدس (الجناح العسكري للحرس الثورى الإيراني خارج حدود إيران) جهوداً لتهريب-عبر سيناء- إلى قطاع غزة صواريخ “أرض/أرض” من طراز “فجر-5” التى يصل مداها 75 كم  ويمكنها الوصول من قطاع غزة وحتى تل أبيب وإلى كافة المدن الإسرائيلية الرئيسية
فى جنوبى تل أبيب.

وأكدت المصادر العسكرية والمخابراتية لموقع ديبكا أن تلك الصواريخ تصل عبر البحر من إيران إلى معسكرات تدريب حماس المتواجدة فى السودان بعد أن يتم تفكيك كل صاروخ إلى ما بين 8 إلى 10 أجزاء، ومن هناك يتم تهريبها إلى مصر حتى الشواطئ الشمالية لخليج السويس ومن هناك يتم نقلها إلى سيناء وإلى قطاع غزة.

التساؤل الذى يطرح نفسه حالياً أين تتواجد وماذا تفعل حكومة نتنياهو أمام توطيد حلقة الصواريخ الإيرانية / السورية حول إسرائيل.