3-12-2014

بقلم اريئيل كاهانا

 

أوباما ينهار وأمريكا تزداد قوة ، كان هذا هو أساس استطلاع الرأى الذى بحث موقف الجمهور الإسرائيلى من الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ,والذي تم اعداده من خلال معهد بيجن- السادات.

ومن استطلاع الرأى الذي يقام مرة كل عامين عن طريق معهد بيجن-السادات يتضح أن هناك ارتفاع تدريجى فى الأهمية والثقة التى يوليها الإسرائيلين للحليف الواقع خلف البحر، وفى المقابل ينهار موقف الرئيس الأمريكى بصورة واضحة.

ووفقاً للمعطيات فإن هناك 73% من الإسرائيليين يعتقدون حالياً أن الولايات المتحدة حليف مخلص لإسرائيل. هذا فى مقابل 65% قد قالوا ذلك عام 2007. ورداً على سؤال هل الولايات المتحدة ستأتى لمساعدة إسرائيل فى حالة تعرضها لأزمة تهدد وجودها، اجاب 74% من الإسرائيلين بنعم ، وهو معدل يشبه السنوات السابقة.

وعلى الجانب الآخر فإن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أوباما جاء على صورة مغايرة. فهناك 37% فقط يعتقدون أن أوباما له علاقة إيجابية تجاه إسرائيل. وهو انخفاض واضح فى مقابل عام 2012، حيث كانت النسبة 51%. وبالمناسبة فإن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش قد حصل على نسبة أكبر بكثير حال رئاسته. وهناك 73% ممن جرى عليهم الإستطلاع قالوا بأن علاقته بإسرائيل إيجابية. ومن تم سؤالهم قد منحوا أوباما أيضاً درجة أقل حول آداءه فى الشرق الأوسط. وهناك حوالى 50% يعتقدون أن سياساته فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والنووى الإيرانى وداعش سياسات سيئة أو سيئة جداً. وأقل من 20% أعطوه درجة إيجابية فى هذه القضايا.

وقد فحص استطلاع الرأى أسئلة أخرى في موضوعات الخارجية والأمن ومنها أن الإسرائيليين يرون أن العلاقات مع مصر أهم من العلاقات مع الإتحاد الأوروبى بكثير. وعلى سؤال ” إلى أى مدى ترى أهمية أو عدم أهمية العلاقات الجيدة مع كل من الدول الآتية”. أجاب 88% بأن مصر هامة جداً. والإتحاد الأوروبى وصل إلى المرتبة الثالثة بنسبة 84%. والولايات المتحدة حظيت بإجماع وصل إلى 96%.

تم عمل استطلاع الرأى قبل المؤتمر الذى سيعقد الأسبوع القادم فى مركز بيجن-السادات حول ” وضع الولايات المتحدة  فى العالم”. وقد قال دكتور ياعيل بلوخ-إلكون من مركز بيجن-السادات لمعاريف أن استطلاع الرأى يشير إلى أن الجمهور الإسرائيلى لازال يشكل أحد المجتمعات الموالية لأمريكا فى العالم ، وهناك غالبية عظمى ترى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما مصالح استراتيجية مشتركة فى الشرق الأوسط، وترى أن الولايات المتحدة حليف مخلص لإسرائيل، وصديق سيأتى لمساعدة إسرائيل فى وقت الشدة. هذا بالرغم من أن غالبية الإسرائيليين قلقون جداً من سياسة الرئيس أوباما فى الشرق الأوسط فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والثورات الإقليمية وإيران.

وأضاف دكتور يوناثان رينهولد وهو أحد منظمى المؤتمر بأنه يود الإشارة إلى أن غالبية الإسرائيليين يؤمنون بأن العامل الأساسى لمساندة الولايات المتحدة لإسرائيل هو أن الدولتان حليفان استراتيجيان. وهناك فقط 5% من الإسرائيليين يعتقدون أن السبب فى ذلك هو المبادئ الديمقراطية المشتركة، وفى الوسط الأمريكى أيضاً السبب الرئيسى لمساندة إسرائيل يتعلق بأن الدولتان حليفان استراتيجيان، وعلى الرغم من ذلك فإن مبادئ الديمقراطية المشتركة هى السبب الثانى فى الأهمية التى يوليها الشعب الأمريكى. بمعنى أن الإسرائيليين لا يقدرون بصورة كافية أهمية الطابع الديمقراطى لإسرائيل كسبب لمساندة أمريكا لإسرائيل.