12-2-2015

داليت هالفي

 

 

سيطر الحوثين الشيعة على الشمال وعلى العاصمة صنعاء، بينما تتسع دائرة سيطرة القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية.

اليمن غارقة في حرب أهلية مثلما حدث في سوريا والعراق وبالفعل فقد تفككت كم لو انها دولة علمانية ذات طابع إقليمي كامل.

أمس (الأربعاء) في العاصمة صنعاء وفي عدة مدن مختلفة في اليمن خرجت مظاهرات حاشدة ضد الإنقلاب العسكري الذي قامت به مليشية الحوثيين التي تدعمها إيران، والذي نجح في إحتلال المحافظات في شمال ووسط البلاد وعلى رأسها صنعاء العاصمة.

فقد اعترض المتظاهرين على حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية متأسسة بشكل كبير على الطائفة الشيعية. ومثلما حدث في المظاهرات السابقة قامت المليشية الحوثية بتفريق المظاهرات بالقوى وباستخدام الذخيرة الحية.

وأدى تدهور الوضع الأمني في العاصمة صنعاء إلى سرعة أخلاء سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن. فقد قام رجال السفارة بحرق الملفات السرية ولم يتركوا خلفهم سوا السيارات وبعد الأسلح الخفيفة وهذا ما استولت عليه المليشية الشيعية. وفي المقابل قامت كل من بريطانيا وفرنس وإيطاليا باغلاق سفاراتهم وأما عن ممثلة الاتحاد الأوروبي فقد غادرت البلاد.

قامت قبائل المحافظات الجنوبية بالتوجه إلى تنظيم القاعدة لكي يدعمهم في يصد التقدم العسكري المتواصل للمليشية الحوثية الشيعية، التي تنوي السيطرة على خليج عدن الذي يتحكم في البحر الأحمر وذلك برعاية إيران.

أفادت جريدة الشرق الأوسط في تقرير أن القاعدة سيطرت يوم الخميس على وحدة اللواء 19 مشاه في محافظة الشبوه في جنوب اليمن، وذلك بعد تبادل لإطلاق النيران بين الجانبين نتج عنه مقتل 7 أفراد.

رُفعت أعلام القاعدة السوداء على مداخل الوحدة العسكرية واستولى التنظيم على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة: 30 دبابة و30 عربة عسكرية و25 من ناقلات الجنود المدرعة و28 مدفع.

 

 

رابط الخبر