يناير 2015

موقع صحيفة معاريف

 

نشرت صحيفة “معاريف”، أمس السبت، تقريرا للمحل العسكري “عامير رابابورت” حول سيناريوهات المعركة المقبلة مع حزب الله.

وجاء في التقرير ان الحرب على الحدود الشمالية ستندلع عاجلا أو آجلا، وإن لم تكن يوما مع الحزب الشيعي اللبناني فستكون مع جهات سنية موجودة بالجولان أبرزها منظمة داعش وإن كانت ستأتي متأخرة.

ورأى رابابورت أن ما جري منذ اغتيال قيادة الحزب ولا زال يجري حتى الآن قرب الحدود معركة أعصاب بين إسرائيل وحزب الله، بل وصفها بأنها “لعبة شطرنج معقدة تنطوي على ثلاثة لاعبين رئيسيين هم:

  • النظام السوري الضعيف.
  • قوات المعارضة ومنها داعش والقاعدة.
  • واللاعب الاقوى وهي إيران ممثلة في حزب الله.

ولفت إلى أن إيران ستحدد مكان ووقت الرد على الهجوم الأخير، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تؤكد مسؤوليتها عن الهجوم ولكن وفقا لمعلومات فإن الهجوم نفذ من قبل سلاح الجو الإسرائيلي وكان مخططا له بدقة وبناء على معلومات استخبارية كبيرة وأنه لا صحة للأنباء التي تحدثت أن إسرائيل لا تعرف بوجود جنرال إيراني بالموكب المستهدف، بل تعرف شخصيته ومركزه الحساس في الحرس الثوري الإيراني والمهام التي يقوم بها.

وأشار إلى حزب الله عمد مؤخرا خلال عام 2014 على تأسيس وحدة خاصة في الجولان لتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي لضمان عدم التحرك من الأراضي اللبنانية مباشرة، مبينا أن العمليات التفجيرية التي استهدفت عدة آليات إسرائيلية على الحدود كانت من قبل تلك المجموعة التي يترأسها جهاد عماد مغنية الذي قتل في الهجوم الأخير إلى جانب أحد كبار تلك الوحدة سمير القنطار الذي أفرج عنه منذ سنوات من الاعتقال في إسرائيل.

وأكد على أنه عاجلا أو آجلا سوف ينفجر الوضع على الحدود الشمالية، سواء مع حزب الله أو داعش وتنظيم الجهاد العالمي الذي يرغب أيضا بمهاجمة إسرائيل ولكنهم يتخذون أسلوبا تكتيكيا أكبر في السيطرة بشكل أكبر على المناطق السورية ويصبون تركيزهم على ذاك الهدف.

وأشار إلى امتلاك حزب الله ترسانة قوية من الأسلحة والصواريخ المختلفة التي يمكن أن تضرب أي منطقة داخل إسرائيل، مستعرضا السيناريوهات المحتملة للرد على اغتيال قادة الحزب.

السيناريو الأول أن يبادر حزب الله أو منظمات مقربة منه بالهجوم من أراضٍ سورية.

السيناريو الثاني يقوم الجيش الإسرائيلي بمهاجمة قافلة أو مخزن أسلحة استراتيجية في لبنان أو سوريا ويرد الحزب، مبينا أن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن يهاجم حزب الله أهدافا يهودية ومصالح إسرائيلية في الخارج كما فعل ذلك في عدة محاولات لم تنجح في أكثر من دولة ولكنها نجحت في بلغاريا حين قتل 5 سياح إسرائيليين في تفجير حافلة.

وخلص رابابورت إلى أن جميع الحسابات والخيارات ستبقى صعبة والواقع وحده سيحكم صورة وواجهة المعركة المقبلة، كما جرى تماما قبيل حرب 2006 والتي اندلعت بسوء تقدير من حزب الله، لافتا إلى أن جميع الأطراف لا ترغب بحرب حقيقية حاليا.

وأشار إلى أنه في حال اندلعت الحرب فإن إسرائيل ستسعى لأن تكون العملية قصيرة وذات كثافة نارية كبيرة والحفاظ على السيطرة الأمنية على الأرض حتى لمئات الأمتار القليلة داخل الأراضي اللبنانية المجاورة للحدود، مبينا أن إسرائيل تدرس كل الخيارات التي يمكن لحزب الله أن يقوم بها ولا سيما إمكانية تنفيذ هجمات من الجولان السوري وكذلك الخروج بعمليات شعبية كالطعن في تل أبيب وغيرها من قبل فلسطينيين غاضبين من الضفة الغربية.