ولد غادي أيزنكوت في العام 1960 في مدينة طبريا, وكان الإبن الثاني من بين أربعة أخوة لوالديه الذين قدموا للبلاد من المغرب. ترعرع أيزنكوت في مدينة ايلات وهو يقطن اليوم في مدينة هرتسليا, متزوج وأب لخمسة. حاصل على اللقب الاول من جامعة حيفا وهو خريج كلية جيش الولايات المتحدة الأمريكية.

تجند في العام 1978 لصفوف جيش الدفاع الاسرائيلي لواء غولاني, حيث تم دمجه في الكتيبة 51. اجتاز مسار تأهيل كمقاتل وأنهى تدربيه الأساسي كجندي متفوق في الفرق, وانهى في وقت لاحق دورة ضباط القوات البرية وعاد الى اللواء كقائد قسم في الكتيبة 51. خلال حرب لبنان خدم كقائد فرقة في الكتيبة 51. بعد ثلاثة أشهر على ذلك أنهى خدمته العسكرية وترك جيش الدفاع الاسرائيلي ولكنه عاد للخدمة الدائمة بعد ثلاثة أشهر.

خلال السنوات 1986-1987 خدم كضابط شعبة عمليات في اللواء حيث تم تعيينه قائداً للكتيبة 13. ومن ثم شغل أيزنكوت منصب قائد لواء جولاني. بعد ذلك تم تعيينه ضابطاً للعمليات في قيادة المنطقة الشمالية, وفي العام 1992 تمت ترقيته الى رتبة عقيد وعين قائداً للواء كرملي ومن ثم قائداً للواء أفرايم.

في العام 1997 عُين قائداً للواء جولاني. وبصفته قائد اللواء قام بتغيير القواعد السلوكية في الفرق المخضرمة, وحارب ظاهرة التمرد والعلاقة بين الجنود الجدد والمخضرمين, بالإضافة الى قيادة قتال اللواء لمدة عامين في جنوب لبنان والتي قتل خلالها حوالي اربعين من رجال حزب الله.

تمت ترقيته في العام 1999 لرتبة عميد وعُين في منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة ووزير الدفاع إيهود براك. حيث شارك بحكم منصبه في المفاوضات مع سوريا. في العام 2003 عُين قائداً لفرقة يهودا والسامرة. وبصفته قائداً للفرقة قادها الى تحقيق الكثير من الانجازات في محاربة الارهاب الفلسطيني خلال الانتفاضة الثانية.
رُقي في العام 2005 الى رتبة ميجور جنرال وعين رئيساً لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة. وخلال حرب لبنان الثانية كان مسئولاً عن تخطيط وتطبيق عمليات جيش الدفاع الاسرائيلي في ساحة القتال, وعُين لاحقاً في العام 2006 قائداً لقيادة المنطقة الشمالية.

أنهى في شهر تموز من العام 2011 مهام منصبه قائداً لقيادة المنطقة الشمالية, بعد أن شغل منصبه هذا لحوالي خمس سنوات. عزز أيزنكوت سياسة استخدام القوة بالاعتماد على سيادة الدولة حتى المتر الأخير من الحدود الدولية والرد بقوة على كل عملية. حتى حرب لبنان الثانية, امتنع جيش الدفاع الاسرائيلي عن اجتياز الحدود حتى في المناطق التي كانت تحدث فيها فجوة بين الحدود والخط الأزرق, والتي تعرف باسم “الجيوب”- ولكن أيزنكوت قام بتغيير هذا المفهوم وبادر الى سلسلة من العمليات وراء الجدار الامني الفاصل, لكن بدون اجتياز الخط الأزرق. أدى هذا الامر الى الهدوء المتواصل على الحدود الشمالية لدولة اسرائيل منذ انتهاء حرب لبنان الثانية. طيلة فترة توليه منصبه لم يُصب أياً من المواطنين الاسرائيليين في منطقة الشمال. كما شارك أيزنكوت في عملية عامود السحاب والجرف الصامد.

في الفترة الواقعة بين كانون الثاني من العام 2013 وكانون الأول من العام 2014 شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة, والآن في شباط 2015 عُين أيزنكوت كرئيس هيئة الأركان العامة ال-21 لدولة اسرائيل. لا شك أن أيزنكوت يتولى منصب رئيس هيئة الأركان العامة في فترة ليست سهلة ومليئة بالتحديات

http://www.idf.il/1133-21881-HE/Dover.aspx