كيف يتعامل سلاح البحرية مع التهديدات على الحدود البحرية لدولة اسرائيل في الشمال والجنوب: “الوقت هو للترف. قد يخترق مخرب الحدود البحرية خلال ثوانٍ معدودة”

تقع الحدود البحرية لدولة اسرائيل في منطقتي الشمال والجنوب. في منطقة الشمال, يوصل البحر دولة اسرائيل مع لبنان وفي الجنوب مع قطاع غزة, مصر والأردن. الحدود البحرية خادعة, حيث أن الحديث لا يدور عن جدار أو جبل يقطع الدول. توزيع السيطرة على المجال البحري لكل دولة يؤثر على اقتصادها, سفن الصيد والإبحار الترفيهي وحركة المسافرين خلال فترة الصيف. بهدف الحفاظ على هذه الحدود آمنة وهادئة, قام جيش الدفاع الاسرائيلي بوضع مشرفات مراقبة بحرية لمراقبة المنطقة والتأكد من عدم وجود أية أحداث استثنائية فيها.

تتمثل التهديدات الميدانية في منطقة أشدود, والتي تشمل على التعامل اليومي مع سفن الصيد. تعرف مشرفات المراقبة أسماء سفن الصيد المعتادة على الإبحار في المنطقة, تعرف الإشارات المثيرة للشكوك والتي تساعدهن على فهم اذا كان الحديث يدور عن أشخاص بسطاء, عن عمليات تهريب للأسلحة أو سفن معادية يتم توجيهها من قبل حماس لإلحاق الضرر بالمقاتلين البحريين.

“مواقع الإشراف في منطقة أشدود تقع في منطقة مليئة بتهديدات تسلل المخربين”, شرح قائد فرقة الإشراف في أشدود الرائد نداڨ كمينر. “نحن نقوم باستخدام جميع الأدوات والوسائل الموجودة اليوم في العالم للكشف عن البحارة والغواصين والذي قد يحاولوا التسلل الى الأراضي الاسرائيلية مثل ما كان خلال عملية الجرف الصامد”.

مشرفات التحكم والإشراف في أشدود يقمن بالتواصل الدائم مع نظيراتهن في منطقة الشمال. “على الحدود الشمالية نحن نتواجد مع دولة عدو, لبنان, والذي ينشط فيها تنظيم ارهابي يشكل تهديد كبير على اسرائيل- حزب الله”, يقول قائد موقع الإشراف في منطقة حيفا, الرائد أدام بن. “التوتر في المنطقة موجود طيلة الوقت, ونحن نستعد دائماً لليوم الذي تكون فيه المواجهة حقيقية”. وتيرة التدريبات في منطقة الشمال هي الأعلى لان حيفا تشمل على قاعدة التدريبات الخاصة بسلاح البحرية.

بعيداً عن هناك, في منطقة الجنوب, تنظر مشرفات المراقبة تجاه البحر الأحمر. “خط الحدود الاسرائيلية يتواجد على مسافة عدة كيلومترات من الأردن وعلى مسافة مئات الامتار مع مصر”, يقول قائد فرقة الإشراف والسيطرة في منطقة البحر الأحمر, الرائد  عيراد شتاتير. “لدينا سلام مع هذه الدول لكن علينا أن نكون مستعدين في حالة عمل بعض التنظيمات الارهابية المعادية لهذه الأنظمة”, يقول بتحديد التهديدات.

“لمشرفات المراقبة هناك تصنيف أمني ونحن نهتم على إبلاغهن بالتهديدات المحتملة عن طريق المعلومات الاستخبارية”, يشدد الرائد عيراد. “في منطقة البحر الأحمر الوقت هو للترف. قد يخترق مخرب الحدود البحرية خلال ثوانٍ معدودة, وعلى مشرفات المراقبة أن يكن ذات قدرة على تمييز المشتبه بهم. بالأساس خلال فصل الصيف تكون منطقة البحر الأحمر مليئة بالسفن حيث نعمل على مراقبتها جميعها”.