إذاعة ريشيت بيت

نوفمبر 2014

 

كشف الباحث الإستراتيجي والعضو الدائم في لجنة تنسيق مؤتمر هرتسيليا رافي يلويان النقاب عن تفاصيل خطة “كيفونيم” التي أعدها الجيش الإسرائيلي عام 2005، عندما قرر رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون الانسحاب من غزة. وبين يلويان في دراسة نشرتها إذاعة “ريشت بيت” ، أن “الهدف الإستراتيجي من هذه الخطة في حينه هو خنق المقاومة في غزة، من خلال إنشاء منطقة عازلة، لمنع تزايد التسليح القادم من مصر عبر الأنفاق”.

كما بين يلويان أن خطة “كيفونيم” والتي تعني الاتجاهات، كانت تبحث إقامة منطقة عازلة على حدود رفح من خلال العديد من المراحل، تبدأ بمرحلتها الأولى بتجريف مسافة ما بين 300 إلى 500 من الحدود إلى داخل رفح المصرية وتحويلها إلى ما يسمى عسكريا kling zon -منطقة قتل- حيث سيتم نشر أبراج حراسة مسلحة تطلق النار بشكل مباشر وبغرض القتل على كل من يسير في هذه المنطقة دون إذن، كما سيتم رصدها بواسطة أجهزة الرؤية الليلية والرؤية الحرارية وأجهزة الاستشعار الحركي.

أما في المرحلة الثانية فيبدأ إخلاء ما بين 3 إلى 5 كيلومتر بشكل كامل، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، وإخلاء السكان منها، لتصبح مأهولة بالجنود المصريين وسيتم رفع رواتبهم بشكل مغري لمنع الرشاوى التي قد يتم دفعها لهم، بالإضافة إلى حفر قناة لتصريف مياه البحر الأبيض المتوسط على طول 14 كم، وهي طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، وسيكون الحفر بعمق 25 إلى 15 متر وعرض 5 إلى 10 أمتار بهدف خلق تربة مهلهلة فوق الأنفاق لتدميرها ومنع حفرها.

بالإضافة إلى مضاعفة النشاط الاستخباراتي المصري لمنع تهريب السلاح السوداني والإيراني إلى غزة، على أن تقوم “إسرائيل” بتغطية كافة التكاليف المتعلقة بتعويض السكان المطرودين من مساكنهم ودفع مخصصات مجزية ومساعدات للجنود المصريين الموجودين على طول المنطقة العازلة وتدريبهم، وتسعى “إسرائيل” إلى زيادة المساعدات الأمريكية إلى مصر.

ويشير يلويان أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك رفض تنفيذها لأسباب داخلية ولخوفه من ثورة في سيناء، مع أن إسرائيل قد أعلنت استعدادها الكامل لمساعدته، لكن الأمر كان مختلفا مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي بدأ بتنفيذها وبمنتهى الحماس؛ بسبب تصرفات والإعتداءات التي تقوم بها حركة الإخوان المسلمين وحركة حماس ضد الداخل المصري.

وختم يوليان تصريحه قائلاً أن الرئيس السيسي يعتبر أهم ركن يتم الإستناد عليه حالياً في المنطقة.