16-10-2014

جاكى حورى

 

تطرق أحد الموظفين البارزين فى مكتب الرئيس الفلسطينى (محمود عباس أبومازن) فى حديثه اليوم (الخميس) عن المبادرة السياسية الجديدة للولايات المتحدة والتى من المتوقع أن تقضى على المساعى الفلسطينية فى الأمم المتحدة، وقال أنه لم تعرض أى مبادرة كهذه على الفلسطينيين.

وفى حديث لصحيفة هاآرتس أوضح أنه لم تعرض أى مبادرة أمريكية جديدة لإعادة المفاوضات مع إسرائيل خلال اللقاء الذى تم بداية الأسبوع الحالى فى القاهرة بين عباس ووزير الخارجية الأمريكى (جون كيرى).

وحسب تصريحات هذا الموظف فإنه إن كانت هناك مبادرة لإعادة المفاوضات على أساس حدود 67 فإن القيادة الفلسطينية ستقوم بمناقشتها لكنه أيضاً ليس هناك جديد فى مسألة المساعى السياسية.

وقد جاء أمس أن كيرى يحاول تقديم مبادرة سياسية جديدة عوضاً عن المساعى الفلسطينية أحادية الجانب فى مجلس الأمن.

وقد أشار العديد من المسئولين البارزين الإسرائيليين أنه فى أطار ذلك قد بحث كيرى مع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إذا ما كان سيقبل هذه المبادرة التى ستضم فى مضمونها عودة المفاوضات حول حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل الأراضى، وقال مسئولين بارزين أمريكان وإسرائيليين أن نتنياهو لم يرفض تماماً أفكار كيرى ولكن بدا من إجاباته عامة انطباع بأنه غير متحمس لها.

وفى المقابل قال رئيس وفد المفاوضات الفلسطينى للتفاوض مع إسرائيل (صائب عريقات) لوسائل الإعلام الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية لاتزال تحاول الحصول على تأييد تسع دول فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لطلبهم بوضع جدول زمنى معروف لإنهاء الإحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية، لكن هناك صعوبات تواجه ذلك.

وقد قال أحد كبار الموظفين الفلسطينيين لهاآرتس أنهم ينتظرون التغيير الدورى للدول فى مجلس الأمن وانضمام دول جديدة من المتوقع أن تسهل على الفلسطينيين الحصول على الأصوات التسعة التى يريدونها.

ووفق التقديرات فإن تركيا وإسبانيا ونيوزيلاندا يتنفاسون على مقعدين فى مجلس الأمن والمخصصين لقارة أوروبا، وتنافس أنجولا على المقعد الإفريقى، وماليزيا على المقعد الأسيوى وفنزويلا على مقعد أمريكا اللاتينية، والدول التى ستغادر مجلس الأمن هى الأرجنتين ورواندا وكوريا الجنوبية وأستراليا ولوكسمبرج، ويضمن الفلسطينيون حتى الآن صوتي دولتين دائمتى العضوية فى مجلس الأمن وهما روسيا والصين.

وقد صرحت مصادر فلسطينية وعربية أن هناك ضغوطاً شديدة عليهم لعدم التوجه إلى مجلس الأمن وأن السلطة تخشى أن تُستخدم الأموال التى جمعت فى المؤتمر الدولى لإعمار غزة فى القاهرة هذا الأسبوع كوسيلة للضغط عليها فى هذه القضية.

وقد نفى مكتب عباس هذه التصريحات وأكد أن القيادة الفلسطينية تقيم مشاورات وتعمل بتنسيق كامل مع الدول العربية للحصول على أغلبية مؤيدة للإقتراح. ومع ذلك فإنه وفق التقديرات فإن الفلسطينيين لن يتوجهوا إلى مجلس الأمن قبل الرابع من نوفمبر، وفى هذه الأثناء هناك انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى.

 

رابط الخبر