8-8-2014
بقلم عوفر وولفسون.
أعلنت وزيرة العدل تسيبى ليفنى يوم الخميس 8/8/2014 أنها قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقتراحاً سياسياً جديداً لإنهاء القتال فى قطاع غزة من خلال تحريك محادثات السلام من جديد مع السلطة الفلسطينية.
والخطة تشمل؛ وقف إطلاق النار ونقل مساعدات إنسانية فوراً إلى غزة، وهى الخطوات التى ستفى بالمطالب الأمنية لإسرائيل من خلال الإهتمام بالإحتياجات الإقتصادية لسكان قطاع غزة والإعتراف بسلطة السلطة الفلسطينية فى غزة وإقامة تشكيل محدود من القوات المسلحة وإنشاء منظومة للسلطة الفلسطينية تضمن وصول الأموال والمساعدات إلى مواطنى غزة وليس لقادة الإرهاب، وفتح المعابر مع قطاع غزة وإنشاء منظومة فى الوقت ذاته تمنع نقل المواد الخام مثل الأسمنت للأغراض الإرهابية وتجدد مباحثات السلام مع السلطة الفلسطينية.
وقالت ليفنى أنها ستقدم الإقتراح للتصديق عليه فى مجلس الوزراء الأمنى .
وأضافت أن الخطوات التى نقدمها لاتتطلب تصديق حماس، فحماس إذا كانت تريد رفع الحصار المائى المفروض منذ عام 2006 لأوقفت العنف واعترفت بالاتفاقات القائمة واعترفت بإسرائيل كدولة يهودية، إذا حدث ذلك لتحولت إلى منظمة شرعية .
وأشارت ليفنى أنه يجب على إسرائيل مواصلة العمل فى الجانب العسكرى طالما أن حماس تطلق على مدن إسرائيل، وهى لاتعارض دخولاً جديداً للقوات البرية الى قطاع غزة .
وقالت أن اتفاق سلام لن يكون مع حماس لكنه سيكون ضدها ولذلك ما أقترحه هو نظام إقليمى جديد مع مصر ومع إسرائيل ومع السلطة الفلسطينية ومع دول أخرى فى المنطقة .
وأضافت ( نحن نريد التوصل الى اتفاق ليس مع هؤلاء الذين يطلقون علينا ولكن مع أولئك الذين لايستخدمون العنف والإرهاب، معظم أعضاء الحكومة يدركون أنه إذا كانت حماس هى المشكلة – وبالفعل هى المشكلة- فإن محمود عباس ومن لا يستخدمون العنف ضدنا هم جزء من الحل، وبدلاً من أن نشغل انفسنا بهذه الثرثرة فيما يتعلق بما نعطى لحماس بهدف إعادة الهدوء تعالوا نفحص فرصاً أخرى، تعالوا نفكر خارج الصندوق).
وقف مؤقت آخر لإطلاق النار؟
وتقدر الولايات المتحدة الأمريكية أن إسرائيل وحماس سيتوصلان لوقف جديد لإطلاق النار خلال ساعات، بعد يوم من إنهاء الإرهابيين الفلسطينيين وقف إطلاق النار الذى استمر لمدة 72 ساعة قبل ذلك، بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقد قالت مارى راف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن أملنا هو أن يوافق الجانبان على تمديد وقف إطلاق النار فى الساعات المقبلة.
وقد أكد البيت الأبيض فى وقت مبكر هذا المساء أن وفداً أمريكياً مقيم بالفعل فى القاهرة ويساعد مصر فى الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت مصادر مصرية ذات صلة بمساع للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار أن هناك فجوات كبيرة فى المواقف بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن مصادر سرية صرحت بوجود تقدم واضح. وفى أثناء ذلك طلب المصريون من الإسرائيليين عدم الرد بالقوة المفرطة من خلال رغبة فى محاولة التوصل الى وقف مؤقت آخر لإطلاق النار.
وأعلنت حماس ليلة أمس أنها ستقوم بالإطلاق من جديد باتجاه إسرائيل إذ لم تتم الإستجابة لجميع المطالب بمافيها رفع الحصار المائى الإسرائيلى وإنشاء ميناء فلسطينى مستقل فى غزة وإنشاء مطار. وأعلنت حركة فتح مساء اليوم أنها تريد أيضاً وجود هذه المطالب فى إطار المفاوضات الدائرة .
إقتراح جديد بإنزال حماس من على الشجرة.
فى إطار الجهود لتخفيف الحصار على غزة دون الإضرار بجهود إسرائيل فى منع تسلح حماس من جديد، اقترحت مصادر أوروبية فتح ممر مائى مراقب بين غزة ولارنكا فى قبرص.
السفن التى تحمل البضائع من قطاع غزة وإليه تستطيع القيام بذلك فقط عن طريق ميناء لارنكا فى حين يقوم مراقبون أوروبيون بمراقبة الشحنات على جانبى الممر لضمان عدم احتوائها على مواد لتسليح الجماعات المقاتلة فى غزة.
وحسب جريدة الأيام اليومية الفلسطينية فإن الممر سيتيح عبور الإشخاص والخروج من قطاع غزة.
وأشارت الجريدة إلى أن أوروبا تبحث عن حل شامل ودائم لغزة بشكل جزئى على الأقل حيث أنها تجد نفسها تدفع مبالغ ضخمة لإعمار غزة كل عامين أو ثلاثة، وهناك جزء من المبانى التى دمرت خلال جولة القتال الأخير قد بنيت قبل فترة ليست بالبعيدة بأموال الإتحاد الأوروبى.
عدد قليل من المصابين؛إطلاق موسع للصواريخ على الجنوب
اصيب شخصان بإصابات طفيفة بعد انتهاء وقف إطلاق النار مـن عبوة ناسفة أصابت مجلس مدينة النقب، أحــدهم جندى وقد أصيب شخص آخـر إصابة طفيفة إلــى متوسطة وهو دكتور -نحمى باز- مدير كلية سبير، وقد أصيب بسبب شظايا صاروخ، وبشكل إجمالى فقد أطلقت عشرات الصواريخ وقذائق الهاون باتجاه مستوطنات غلاف غزة منذ الصباح.
وفى مساء السبت صعدت حماس من وتيرة المعركة المتجددة وفى حوالى الساعة 19:00. تم إطلاق دفعة صواريخ أيضاً باتجاه بئر سبع ولم ترد تقارير عن إصابات أو ضرر نجم عن هذا الإطلاق.
وقد أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات صباح يوم الجمعة بفتح الملاجئ من جديد على مدى يصل حتى 80 كم من القطاع.
وأمر رئيس الوزراء نتنياهو جيش الدفاع بالرد بقوة على هذا الإطلاق، وقد رد سلاح الجو بقصف شمال القطاع وأعلن عن إصابة 47 من الأهداف الإرهابية، وتصفية حوالى 3 من نشطاء حماس .
وقد أعلن الفلسطينيون عن وقوع 5 قتلى جراء هذا القصف حتى ساعات المساء جميعهم من المدنيين.
وقد تم خرق وقف إطلاق النار بالفعل قبل انتهاء الموعد الرسمى بأربع ساعات، وسمعت صافرات الإنذار قبيل الساعة 4:00 صباح يوم الجمعة فى المجلس المحلى أشكول، وعلى مايبدو فقد أصابت الصواريخ مناطق مفتوحة دون أن تؤدى إلى إصابات أو أضرار، وفى الساعة 8:00 انتهت رسمياً الـ 72 ساعة المحددة لوقف إطلاق النار بدفعات من الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة وعسقلان.