يهوناثان ليس
24-11-2014
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر الإثنين خلال اجتماع لكتلة الليكود وأنه مصر على تمرير قانون القومية حتى إذا لم يتم اتفاق بشأنه، وقال ” أننى من المهم اللجوء لكل قنوات التفاهم، وأننى مستعد لإعطاء الفرصة لهذا الحوار، وأنا مصر على تمرير هذا القانون باتفاق أو بدون اتفاق، فهو هام جداً لتأمين مستقبل شعب إسرائيل، فى أرض إسرائيل، وفى دولة إسرائيل، والمبادئ التى أقدمها تضع تعبيراً لكون إسرائيل الدولة القومية لليهودى، وله فقط، إلى جانب الحفاظ على الحقوق، وستثبت الأيام إذا كانت الإنتخابات على الأبواب”. تطرق رئيس الوزراء أيضاً إلى قانون رفض حق الإقامة للمتورطين فى الإرهاب وقال أنه سيكون جاهزاً للعرض على الحكومة فى الأيام المقبلة، وأضاف قائلا ” هذه آداة أولى فى الصراع مع أعداء الدولة” ولم يشر نتنياهو أى مشروعات القوانين الموجودة يقصد بذلك.
وقد قررت مؤخراً قيادة الإئتلاف تأجيل التصويت على قوانين الدولة القومية التى تقدم بها إلكاين وشاكيد وليفين لمدة أسبوع، والتى كانت من المقرر لها بعد غد. توجه إلكاين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال جلسة كتلة الليكود وقال له ” لقد جائنى عدد من رؤساء الكتل فى الإئتلاف وطلبوا تأجيل التصويت لمدة أسبوع، لقد كنا دائما نؤيد الحوار وسنتعامل مع هذا الطرح بصورة جادة، ومن يريد عرقلة قانون القومية أعتقد انه لن ينجح، والليكود أيضاً لديه أجندة وأشياء قد وعدنا من انتخبونا بها، الليكود هو حزب ايديولوجى لن يتنازل أمام أحزاب أخرى”. وقد أوضح نتنياهو كما هو معلوم بأنه مستعد للحوار مع المعترضين على مشروع القانون.
وقد تزعم رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيجادور ليبرمان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عدة مساعى لتأجيل التصويت فى الكنيست. وقد طلب رؤساء الكتل عوفير شيلح وميئير شتريت، السماح بحرية التصويت على مشورع القانون لكى لا يقع أعضاء أحزابهم فى موقف حرج يكون عليهم فيه تأييد القوانين المتطرفة. هذا بالرغم من أنه تم الإتفاق على أن القانونين سيتم طمسهما فوراً بعد ذلك، وقد أعلنت رئيسة كتلة البيت اليهودى اييلت شاكيد فى المناقشة أن كتلتها مستعدة لتأجيل التصويت لمدة أسبوع لكى تحاول التوصل إلى اتفاقات تؤدى إلى حل الأزمة الإئتلافية.
لا يزال من المبكر جداً الحديث عن كيف سيكون شكل هذا الحل، ليفى ولبيد حصلوا على متسع من الوقت ولن يضطروا لمواجهة التصويت غداً. وأساس الخلاف بقى مشروع القانون المتطرف الذى قدمه زئيف إلكاين. وبخلاف طلب تبعية السلطة الديمقراطية للهوية اليهودية، فإن الصيغة التى عرضها تتضمن دعوة للإضرار بمكانة اللغة العبرية والإلتزام بالبناء لليهود فقط. وليس من الواضح هل إلكاين وهو أحد المقربين من نتنياهو حالياً، سيوافق على التراجع عن نيته للتصديق على صيغة القانون الذى طرحه. فى المقابل ليس من الواضح هل سيوافق كلا ً من لبيد وليفنى على التصويت على الصيغة الأكثر اعتدالاً الخاصة بشاكيد وليفين، والتى تضم أيضاً تبعية الديمقراطية للهوية اليهودية لكن دون أى تطرق للغة العبرية أو البناء لليهود.
وقالت مصادر كانت فى الإجتماع أن كل الأطراف قد ربحوا أسبوعاً، وهذا هو الإنجاز الوحيد لهذا القرار. وليس لدى أى أحد حل سحرى حالياً يمكن به حل الأزمة، لكن يتم العمل على ذلك.
وفى خلال ذلك تنوى عضوة الكنيست روت كلدرون ( حزب ييش عتيد) تقديم مسودة حل وسط فى محاولة لتهدئة الأجواء فى الإئتلاف وإتاحة الفرصة لدفع عملية سن القوانين فيما يتعلق بالدولة القومية. وستعرض كلدرون اليوم فى جلسة كتلة حزبها مشروع قانون أعدته لتثبيت وثيقة الإستقلال فى قانون الأساس، والتى تقوم على أساس الإقتراح الذى صاغه الوزير السابق بينى بيجين من حزب الليكود ولكنه لم يقدمه أبداً. ووفقاً للصيغة التى قدمتها فإن ” إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى، القائمة على أساس الحرية، والعدل والسلام فى ضوء تصور أنبياء إسرائيل وتساوى بين كافة مواطنيها”. وفى بند آخر حدد كلدرون نظام الحكم الديمقراطى فى إسرائيل.