بقلم زئيف قام
.
خرجت نائبة الوزير “تسيبي حوتوفلي” صباح الإثنين معلنة إعتراضها على الإقتراح الأمريكي بوقف اطلاق النار مع حماس. وعلى حد قولها فإن اسرائيل ملزمة برفض اقتراح أوباما لوقف إطلاق النار، فالإقتراح الأمريكى يخدم مصالح حماس فقط. لأول مرة منذ أعوام تقف الأغلبية الساحقة من الجمهور الاسرائيلي وراء استمرار العملية العسكرية ووراء الحكومة حتى تأتي بالتغيير لقواعد اللعبة في قطاع غزة وقصم ظهر حماس”.
رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست “زئيف ألكين” قال: ” لايجب الموافقة على وقف اطلاق النار، ما زالت حماس تهدد أمننا لأنها بدون ردع ولم تصل إلى نقطة إنهيار حقيقية، وسنمنع وصولها إلى انجازات أياً كانت من العملية العسكرية. في المرة الأخيرة التي أصغينا فيها للولايات المتحدة وأقنعتنا ان نسمح لحماس بالمنافسة في الآنتخابات في القطاع رُغم معارضتنا، في النهاية إنتصرت حماس وتحولت غزة الى بؤرة إرهاب. يجب الإستمرار في ضرب حماس حتى تتوسل في طلب هدنة.”
بالإضافة إلى أن عضوة الكنيست “اوريت ستروك” قالت هذا الصباح: “ان العملية العسكرية “الجرف الصامد” لم تكشف الآنفاق والحَفر فحسب، بل كشفت أيضاً الوجه الحقيقي لمن من المفترض ان يكونوا أصدقاءنا”، عندما يقف الرئيس “أوباما” ووزير خارجيته “كيري” مرة تلو الأخرى في صف محور الشر الإسلامي، فهم هكذا يفقدون تماماً موقفهم كوسطاء نزيهين في الصراع.
وهاجم عضو الكنيست “يوني شتافون” بقوله: ” بعد أن زرعت الإدارة الأمريكية الدمار والخراب في كل أنحاء العالم فى العقد الأخير، فهي آخر من يطلب من إسرائيل وقفاً لإطلاق النار، وأضاف أن إسرائيل مضطرة للقضاء على حماس والدفاع عن مواطنيها.”
وقد صرح نائب الوزير “أوفير اكونيس” أن المصلحة العليا التي يجب ان تُنصب أمام أعيننا هي ضمان أمن مواطني اسرائيل، وهذا هو الاعتبار الأساسي في القرار المطلوب أخذه في استمرار العملية العسكرية الجرف الصامد حتى تحقيق الاهداف التي حددتها الحكومة وعلى رأس هذه الاهداف عودة الهدوء والأمن لمواطني اسرائيل.
وقد ذكر مساء اليوم عضو الكنيست ” داني دانون” تعليقاً على طلب أوباما وقف إطلاق النار بدون شروط انه يجب وقف النار التي يطلقها أوباما و إدارته في واشنطن، فمثلما قامت الولايات المتحدة بضرب افغانستان علينا أيضاً ضرب حماس وتدمير الأنفاق، يجب أن نقوى أمام الضغوط وأن نهتم فقط بمصالح دولة إسرائيل
ودعا عضو الكنيست ” نيسان سلومينسكي” رئيس لجنة المالية التابع لحزب ( البيت اليهودي)
الحكومة الى عدم قبول الهدنة خصوصاً في هذه المرحلة وقال: بعد أن دفعنا ثمناً باهظاً علينا ان نستمر في قصف الأنفاق والبنية التحتية وقيادة حماس في القطاع حتى لا نضطر بعد سنتين للقيام بعملية عسكرية وندفع مثل هذا الثمن مرة اخرى.
كما ابدى عضو الكنيست “ايلي يشاي” اعتراضه كذلك على الإقتراح الأمريكي وقال أن أمن لمواطني اسرائيل يسبق العلاقات مع أميركا. وحسب قوله فإن اسرائيل تكن كل احترام لأميركا حليفتها الكبرى، لكن ذلك لا يعني أن تأتي على حساب أمن ومستقبل إسرائيل، واتفاق وقف اطلاق النار بالشروط الحالية سيكون فقط هدنة قصيرة الأجل، بعدها ستكون عملية عسكرية أخرى عظيمة الأثر، وعلى الحكومة الاستمرار بكل ما تملكه من أدوات في قصف الانفاق، واستعادة الهدوء لمواطني الجنوب على المدى البعيد.
كما أن عضو الكنسيت التابع لحزب العمل “نحمان شاي” انضم لمجموعة أعضاء اليمين واعترض بدوره على المبادرة الأمريكية، وحسب قوله فإن طلب أوباما لوقف القتال تمنع عن اسرائيل مجرد تحقيق الإنجازات العسكرية والتوعوية لهذه الحرب، وإذا لم يتم القضاء على كل الأنفاق وكذلك البنية التحتية لحماس اعتماداً على قوتنا نحن، ستخرج إسرائيل من هذه العملية وقد ضيعت الفرصة.
من الجائز ان تكون الصورة مختلفة تماماً على المدى البعيد، لكن ليس من الواضح بعد كيف سيتم نزع السلاح من القطاع وكيف نضمن ألا يكون في المستقبل أي تهديد حرج أو عبر أنفاق اخرى صوب اسرائيل. ونشك أن تكون لأميركا القدرة علي فرض هذه التسوية على حماس، فاسرائيل ستضطر مجدداً لضرب حماس من حين لآخر.