الجيش الإسرائيلى يحتفظ بمكانته كأكثر الهيئات شعبية فى إسرائيل فى أوساط المدنيين الإسرائيليين، بنسبة تأييد تقدر بــ84%، هذا وفق ما أظهره اليوم الثلاثاء مؤشر الديمقراطية لعام 2015 والذى قدمه المعهد الإسرائيلى للديمقراطية لرئيس الدولة رؤوفين ريفلين. يأتى الرئيس فى المرتبة الثانية من حيث الشعبية ويتمتع بنسبة تأييد 70% تأتى بعده المحكمة العليا بنسبة 62%. وفى المقابل لاتحظى الدوائر السياسية بنسبة ثقة كبيرة، ويحظى الكنيست بدعم يقدر بــ 35% والحكومة بنسبة 36%.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد أغلب الجمهور الإسرائيلى أن أعضاء الكنيست لايعملون بجد ولايؤدون دورهم بشكل جيد بنسبة 54%، ويشعر أكثر من ثلاثة أرباع الجمهور بأنهم لايستطيعون التأثير بشكل حقيقى على سياسة الحكومة بنسبة 78%.
مجموعة القضايا التى شغلت الشرطة العام الأخير لم تفيد فى تحسين صورتها هناك 42% من المواطنين يولونها ثقتهم وهذا ه الإنخفاض المستمر للعام الرابع على التوالى.
فى الجزء الذى اهتم بالتسامح وقبول الآخر يظهر المجتمع الإسرائيلى نسبة ضيقة جداً من الإستعداد للعيش إلى جانب القطاعات المختلفة أو ذوى الإعاقة. هناك 43.5% لم يوافقوا على قبول جيران من العمال الأجانب، وهناك 30% غير مستعدين لقبول جيران من المرضى النفسيين الذين يخضعون للتأهيل، و 24% لم يقبلوا العيش فى الأحياء الخاصة بالحريديم “المتشددين دينياً” و 22% لم يقبلوا بالعيش مع زوج من نفس الجنس “المثليين”.
الهوة بين اليهود والعرب تتعمق
فيما يتعلق بالعلاقات بين اليهود والعرب، على خلفية التوترات بين اليهود والعرب من مواطن القدس الشرقية يظهر المؤشر أن 56% من اليهود يعتقدون أن هناك تناقضاً بين إنتماء العرب من مواطنى إسرائيل للشعب الفلسطينى وانتماؤهم المدنى لدولة إسرائيل. لدى الجمهور العربى بشكل طبيعى، هناك أغلبية تبلغ 76% لا تعتقد أن هناك تناقضاً.
هناك 42% من اليهود يخشون من أن العرب لم يقبلوا بقيام الدولة وهم مهتمون بتقويضها. وأنهم يشكلون تهديداً أمنياً هناك نسبة 39%.
36% من اليهود لايريدون العيش فى الأحياء العربية لكن هناك فط 11% من العرب لايريدون العيش فى الأحياء التى تسكنها عائلات يهودية. وهناك معطيات مشجعة فى هذا الشأن، جاءت فى الإجابة على سؤال هل هناك تفضيل لهوية الطبيب فى تلقى الرعاية الطبية (عربى أو يهودى)، هناك 78% من اليهود زعموا أنهم ليس لديهم تفضيل لهوية الطبيب وهناك 91% من العرب أجابوا نفس الإجابة.
غالبية اليهود 61% يؤيدون مطالب إعلان الإنتماء للدولة ورموزها كشرط لحق التصويت والترشح للكنيست (الغالبية العظمى من العرب 84% يعارضون بالطبع هذه الفكرة).
دولة يهودية وديمقراطية – هناك فقط حوالى ربع اليهود (27%) يعتقدون أن القيمتين مهمتان بنفس القدر، هذا على عكس الغالبية التى تمسكت بهذا الرأى قبل سنوات قليلة. فى مقابل ذلك، هناك تقريباً تعادل بين أولئك الذين يفضلون العنصر اليهودى وألئك الذين يرون أن العنصر الديمقراطى أهم لديهم.
بشكل شخصى يصف الإسرائيليون وضعهم بالإيجابى- هناك 75% يقولون بأن وضعهم جيد أو جيد جداً. هناك غالبية كبيرة تبلغ 84% ممن جرى استطلاع رأيهم من العرب واليهود يفضلون البقاء فى إسرائيل حتى إذا حصلوا على جنسية أمريكية أو جنسية أى دولة غربية أخرى. فى مقابل ذلك، يقدر الوضع الإقتصادى للدولة فى العينة بشكل عام على أنه متوسط. ووضع الصهيونية هو أيضاً جيد 86% من اليهود يصفون أنفسهم بأنهم صهيونيون جداً أو صهاينة بقدر كاف.
وقد قال رئيس المعهد الإسرائيلى للديمقراطية يوحنان بلسنر أن نتائج المؤشر تشير إلى استمرار انخفاض ثقة الجمهور فى المؤسسات الحاكمة وتكشف توجهات مثيرة للقلق من زيادة النفور تجاه المؤسسات لدى كثير من الجمهور الإسرائيلى. كذلك تبين النتائج عمق الهوة فى العلاقات بين مواطنى إسرائيل اليهود والعرب.
وقالت البروفيسور تامار هيرمان رئيس مركز جوتمان لدراسة استطلاعات الرأى والسياسات – التى قامت بإعداد المؤشر- أن الجمهور الإسرائيلى ديمقراطى نظرياً، لكنه أقل التزاماً بتطبيق المبادئ الديمقراطية فى الواقع.