23-2-2015

مرجليت مولنير جفيتين

الشرف ليس عنصراً في النظام الإدارى رئيس الوزراء. فكل المنشورات ومقاطع الفيديو خاصته عن “بيته المتهدم” (كشف العاملون أن الصور في مقطع الفيديو من فيديو مطبخ العمال وليست من فيديو المطبخ الرسمي)، ولأكثر من مرة غيرت عائلة نتنياهو خادمات ورئيسات منزل واللاتي رفعن دعوى عليهم بسبب المعاملة غير اللائقة هل هذا ليس واضحاً؟  وفى مسألة زجاجات المياه، هل من اللائق أن أتسخ مقابل قروش؟ فبعد شهادة مدير المنزل “ماني نفتالي” المستمرة (11 عام) يبدوا أنه سيُقدم ضد بيبي لائحة إتهام جنائية، وتأكيداً لذلك قام بيبي بتوكيل المحامي الأول في القضايا الجنائية “يعقوف فينتروب” (على حساب من سيكون في النهاية؟).

وفى المقابل سمعنا أن بيت الرئيس “شمعون بيريز” تجاوز فى مصروفاته. وهذا الأمر يجب بحثه، على الرغم من شعبية الرئيس السابق. فأي إجراء إداري حكومي رسمي يجب إتباع المعايير المخصصة له.

جوائز الثقافة والأدب

بخصوص توزيع جوائز الأدب والثقافة: دون التطرق بشكل شخصي إلى من هم المحكمين وإلى توجهاتهم السياسية، فمن المفترض تغييرهم كل سنة مثلما يحدث في كل العالم. فلا يمكن أن يكون نفس المحكمين هم من يحددون مصير الأدباء كل عام. ولكن مبلغ الجائزة من الممكن أن يفيد الكثير من الأدباء والفنانيين الفقراء. فالأمر مفترض الحدوث في كل لجنة تحكيم ولأي جائزة، ومن ضمنها جائزة بياليك وجوائز تل أبيب وجوائز اليانصيب وهم جزء من عملية حكومية وليست مبادرة خاصة من المدير العام ولا الحكام.

أوباما وخطاب بيبي في الولايات المتحدة

 فى جانب غضب وتصريحات أوباما وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الولايات المتحدة بإمتناعهم عن حضور خطاب بيبي في الكونجرس، سمعت أقوال (خاصة بالجمهوريين بالطبع) بالنسبة للخطاب، مثل رئيس ولاية نيويورك السابق “رودي جولياني”، وحاكم مقاطعة أركنسو “مايك هاكبي” المرشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الجمهوريين. هاكبي هو صديق لإسرائيل ولكن ليس لذلك علاقة، فكان كلامه منطقي وواضح عندما قال أنه قبل أي قرارات حاسمة في موضوع إيران يجب سماع الآراء المؤيدة والمعارضة.

فى المقابل، قيلت في الولايات المتحدة آراء ضد الرئيس أوباما وأنه يتجنب مناداة الولد بإسمه ولم يصرح أن داعش تنظيم إسلامي متطرف (فيجب أن تروا الرسم الكاريكاتوري لأوباما في النيويورك بوست وهو يغلق عينيه). وفي خطابه قال أوباما أنه يجب إعطاء الإسلاميين فرصة إقتصادية لكي يمتنعوا عن تنفيذ العمليات الإرهابية المتطرفة. وبقتل 21 مواطن مصري مسيحي قبطي يعلنون الحرب على المسيحيين في العالم ويتوعدون بالوصول إلى روما (مقر الفاتيكان). وأوباما من جانبه أغضب العالم المسيحي بقوله أن المسيحيين أيضاً في عصرهم قاموا بعمل مذبحة لمن لم يقبلوا دينهم. وفي المقابل رد الرئيس المصري السيسي فوراً وارسل المقاتلات لضرب منشآت داعش في شمال ليبيا، المطلة على البحر المتوسط والتي تُمثل بوابة الدخول إلى أوروبا ومنها إلى العالم الغربي. وأيضا غضب رجال الجيش الأمريكي المحنكين على أوباما الذي أعلن فى الإعلام قراره بإرسال جيش لاحتلال مدينة الموصل من يد داعش من جديد، وبذلك فقد أعطى لداعش المعلومات عن العمليات العسكرية التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها.

 شرف بريتسي

وفيما يتعلق بعنوان المقال فهو كناية عن رواية “ريتشارد كوندون” واسم الفيلم الذي عُرض بعدها (1985)، في أيام المخرج “هاجدي جون يوسطون” شرف بريتسي.

فبريتسي هي عائلة مافيا قوية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها قواعد لا يمكن تجاوزها. لذلك هي عائلة بارزة، “تشارلي فارنتا” (جيكي نيكولسون، في الفيلم) وهو قاتل محترم، جاء ليقتل حبيبته وعروسه بعد خيانتها للمافيا، والتي هي بدورها قاتلة محترفة (كاتلين ترينير، في الفيلم)، فقد احتار بين إلتزامه نحو شرف عائلته وبين محبوبته وبين إلتزامه نحو زوجته. وفى النهاية شرف العائلة يفوز.

فالأمر معقد حسب خلاصة موهبة الكاتب كوندون، ولكن المبدأ الذي ترعرعت عليه من الثقة والشرف. وبطبيعة الحال لا يمكن التخلي عن المافيا إلا أنها مسألة شرف. ومن الواضح أن مبادئ المافيا غير مقبولة بالنسبة لنا، ولكن السؤال إلى أي مدى يُمكن للإنسان أن يتخلى عن شرفه مقابل ملذات تافهة أو من أجل “المال”.

شرف أوري

لا يمكن أن يمر يوم واحد من دون الشعور بالألم والأسى على موت الوزير “أوري أروباخ”، عطر الله ذكراه. فهو رجل مؤهل ومثقف ومتواضع ولطيف ومحبوب للجميع ولم تستطع السياسة أن تشوبه بشائبة. شخص كهذا لا يستطيع أن يتواجد في غياهب السياسة الهدامة التي تفسد ضعاف النفوس  والذين لا يصمدون أمام الإغراءات.