26-2-2015

هيئة تحرير إسرائيل اليوم

 

 

قناة الجزيرة تقول أن من بين الملفات التي تسربت ووقعت في يدها، ملفات سرية والتي تثبت إستخفاف جواسيس جنوب أفريقيين برجال المخابرات الإسرائيليين، وتقارير مخابراتية مكتوب بها أن إسرائيل تتبع سياسة “ساخرة” تجاه أفريقيا والتي تشمل “جمع الماس” والإضرار بنصيب مصر في مياه النيل. وكل هذا يجعلنا نتساءل، هل تلك الملفات التى في حوزة الجزيرة مزيفة أم أنها حقيقية؟

وتقول الجزيرة أنه من الممكن فهم الريبة السياسية في جنوب أفريقيا، مع الأخذ فى الإعتبار التعاون مع إسرائيلى فى سنوات العنصرية، ومذكور أن النظام الجنوب إفريقي الحالي يتبع الكونجرس الأفريقي القومى المعروف بأنه مؤيد للفلسطينيين. وهناك تحليل سري لمخابرات جنوب أفريقيا، يتطرق إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي في عام 2009، ويسميها “تدريب ساخر”.

الجزيرة: “إسرائيل تختبئ تحت عباءة العمل الخيري”

تقول الجزيرة أن زيارة وزير الخارجية “أفيجادور ليبرمان” التي أستغرقت 9 أيام، لـ ” اثيوبيا ونيجيريا وغانا وأوغندا وكينيا لوضع البنية التحتية لعمليات تجارية والحصول على الموارد الأفريقية، ولكن العمل الخيري هو ستار للهدف الحقيقي من الزيارة”.

أفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلي والنيجيري في الشهر الماضي أن الولايات المتحدة أوقفت خطة إسرائيلية لبيع مروحيات عسكرية لنيجيريا. ومدحت وسائل الإعلام الإسرائيلية تعزيز العلاقات مع الرئيس “جودلاك جوناثان” لأنه لم يؤيد الإقتراح الفلسطيني بالإنسحاب من أراضيهم حتى عام 2015. وأشارت نيجيريا إلى أنها ستؤيد الإقتراح الفلسطيني ولكن القرار بمنع الإقتراح منع الأغلبية – المطلوبة – من التصديق على الإقتراح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتقول الجزيرة أيضاً أن الملف يحمل اسم “الدولة الجيوسياسية والتقدير المخابراتي” ففي اكتوبر 2009 اُتهمت إسرائيل بأنها تتبع “سياسة هدامة” في أفريقيا والتي تتضمن عدد من البنود، منها العمل على الإضرار بالأمن المائي المصري. وحسب الجزيرة فالتقرير يقول أن إسرائيل “طورت نوعاً من النبات ينمو على الأرض على ضفاف النيل ويمتص كميات كبيرة من الماء، ويعمل على تقليل كمية المياه التي تصل إلى مصر بشكل فعلي”. ولا يقدم التقرير أي إثبات على هذه المعلومات.

الذريعة: إسرائيل تحاول فصل السودان

إسرائيل هي من أطلقت الشرارة الأولى للثورة في السودان، وهي “تعمل عن كثب لكي تعزل السودان عن العالم الخارجي”. وعملاء الموساد أيضاً “أقاموا نظام إتصال يُستخدم للتنصت ولتأمين خطوط الإتصال الرئاسية”. ويوضحون في الجزيرة أن إسرائيل في خلاف منذ فترة مع الخرطوم، فقد قاامت بدعم الحركة الإنفصالية التي شكلها جنوب السودان، والتي لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ولازالت الخرطوم تتهم الإسرائيليين بالمسئولية عن الوضع الذي وصلت إليه السودان.

وقالت الجزيرة أيضاً ان إسرائيل تشترك مع كينيا في عمل مخابراتي: “كجزء من العمل الخارجي للموساد في قلب أفريقيا فقاموا بكشف عمليات شبكات التجسس الأخرى للكينيين”. وفي المقابل – حسب ما جاء في التقرير – أن كينيا سمحت لإسرائيل بالعمل في نيروبي، و”العمل بجانب أجهزة المخابرات الكينية”.

حسب التقرير: “إسرائيل شاركت في تسليح أفريقيا”

الجزيرة تقول أن التقرير ناقش مسألة نشر الأسلحة، وأن إسرائيل “ساعدت فىى تسليح أنظمة إفريقية، وعملت على زيادة حدة الأزمات في أفريقيا، في الصومال والسودان وإريتريا وجنوب أفريقيا”. فهي اليوم “تبحث عن مسوقين جدد لأنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة” وكانت تُمد سراً “بعض الدول كالهند” بالسلاح، وكانت تبيع أيضاً “السلاح الكيميائي والذري والليزرى وتكنولوجيات القتال التقليدية”.

وحسب الجزيرة يتطرق التقرير أيضاً لشراء إسرائيل للمعادن الأفريقية ويقول أن “إسرائيل تنوي جمع الماس الأفريقي”، وهكذا قال الجواسيس الجنوب أفريقيين، والإستيلاء على “اليورانيوم الأفريقي والثوريوم وبعض العناصر المشعة الأخرى التي تستخدم في انتاج الوقود النووي”.

ويتطرق الجواسيس أيضاً إلى عمليات تدريب الجماعات المسلحة: “فعدد من المتقاعدين من الجيش الإسرائيلي يبحثون عن العمل كمدربين للمسلحين الأفريقيين”. بينما يعمل آخرون على تسهيل عمل الإسرائيليين لكي يدربوا المسلحين”. ففي عام 2009 عندما توجه “ليبرمان” في زيارة رسمية إلى إفريقيا، صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية على لسانه أن “الزيارة إلى أفريقيا ذات أهمية كبيرة لتحسين وضع إسرائيل وسط المجتمع الدولي”.

وقالت الجزيرة أن رجال المخابرات في جنوب أفريقيا لم يتأثروا بذلك التصريح”. “بينما ليبرمان تحدث مع الزعماء الأفارقة عن الجوع ونقص المياه والغذاء الملوث والأزمات التي أصابت بلادهم” فكتبوا “الوعود المقدمة لدول أفريقيا من جانب إسرائيل هي فقط ممارسة ساخرة”. ويقول الملف الجنوب إفريقي أن “الأجنحة العسكرية والأمنية والإقتصادية والسياسية الإسرائيلية وصلت لكل مكان في إفريقيا تحت عباءة العمل الخيري”.