22-2-2015
هيئة التحرير

 أعلن “بنيامين نتنياهو”، رئيس الحكومة الإسرائيلي، مجدداً أنه سيتوّجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكي يلقي خطاباً في الكونجرس الأسبوع المقبل، على الرغم من تفاقم الأزمة مع البيت الأبيض وزيادة مقاطعة الديمقراطيين لخطابه.

صرحصوقد قال “نتنياهو”، في مستهل جلسة الحكومة، أن الإتفاق المزمع عقده بين إيران والدول الكبرى، يشكل تهديداً علي إسرائيل؛ ولذلك سأتوجه الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لكى أشرح في الكونجرس الأمريكي، الذي من المحتمل أن يكون جهة مؤثرة فى مصير الإتفاق، لماذا يمثل هذا الإتفاق خطراً علي إسرائيل، وعلي المنطقة، وعلي العالم أجمع؟.

تجدر الإشارة إلى أن المسئولين في البيت الأبيض عازمون أيضاً على مقاطعة جزئية، لمؤتمر اللوبي اليهودي “ايباك” أثناء زيارة “نتنياهو” لواشنطن. وعلى الرغم من ذلك، فإن نتنياهو مصر علي إلقاء خطابه في الكونجرس، حتي وإن تغيب أعضاء الكونجرس الديمقراطيين عن الخطاب، والكونجرس هو الجهة التي يمكن من خلالها إحباط خطوة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، بالتوقيع على اتفاق مع إيران، ووقف العقوبات الاقتصادية، لكن حتى يتم تحقيق ذلك، يتطلب الأمر أغلبية الثلثين، ومن الصعب الحصول عليها في الوقت الذي يقف فيه “الديمقراطيون” في الكونجرس بجانب “أوباما” في مواجهة “نتنياهو”.

تحدث “نتنياهو” أيضاً، خلال جلسة الحكومة، عن محاولة إيران لتكثيف تواجدها على الحدود الإسرائيلية من خلال سعيها للتسلح بسلاح نووي. وإلى جانب النية المباشرة من جانب إيران، من خلال عمليات “حزب الله” في الشمال وحماس في الجنوب، تحاول إيران أيضا فتح جبهة ثالثة في هضبة الجولان، من خلال الآلاف من مقاتلي حزب الله المتواجدين في جنوب سوريا، تحت قيادة إيران المباشرة.

للأسف، حقيقة أن إيران مستمرة في تنفيذ أعمال إرهابية قاتلة، على الحدود، وفي المنطقة، وفي العالم، لا تزعج المجتمع الدولي وتجعله يتوقف عن التواصل والدخول في محادثات مع إيران حول اتفاق نووي؛ وهذا يمكّن إيران من بناء قدرة صناعية لتطوير سلاح نووي”.

استمر “نتنياهو” في مهاجمة الدول الكبرى، التي تتفاوض مع إيران، قائلاً: إنه من الغريب أيضاً أنه في نهاية الأسبوع، يؤكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران مستمرة في إخفاء الأجزاء العسكرية في برنامجها النووي، وبالتزامن مع ذلك تستمر المحادثات حول الملف النووي كالمعتاد. وهى لا تستمر فحسب، بل أيضاً يوجد مجهود مضاعف في الوصول إلى اتفاق نووي في الأيام والأسابيع المقبلة. ولذلك، فإن الشهر القادم هو شهر مصيري في المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى، لأن خلالها، من المفترض أن يتم توقيع اتفاقية إطارية تتتيح لإيران تطوير قدرتها النووية؛ التي ستهدد وجودنا.