25-2-2015

 

أصدر البيت الأبيض، مساء يوم، (الأربعاء) بيان حذر فيه أن تراجع العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لخدمة المواجهة بين أحزاب سياسية هو أمر “مدمر” بالنسبة للعلاقات بين البلدين، وعليه أكدوا التصريحات المشابهة التي أدلت بها “سوزان رايس”، مستشارة الأمن القومي الأميركي للرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، على نفس الأمر في تصريحاتها.

تصريحات الاستهجان التي أطلقها المسئولان رفيعا المستوي في الإدارة الأمريكية: مستشارة الأمن القومي، “سوزان رايس”، ووزير الخارجية، “جون كيري”، بشكل واضح ورسمي، ضد رئيس الوزراء، أخذت شكلاً جارفاً ولاذعاً وحاداً، بشكل غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين.

ذكرت سوزان رايس، في مقابلة مع “تشارلي روز”، أحد أشهر البرامج التليفزيونية في الولايات المتحدة الأمريكية أن خطاب “نتنياهو” في الكونجرس “مدمر للعلاقات بين الدولتين”. ينبغي أخذ تصريحات “سوزان رايس” على محمل الجد بشكل خاص – لأنها الشخصية الأقرب إلى الرئيس “باراك أوباما”، وتُعد ضمن الأشخاص القلائل الذين ينصت إليهم الرئيس ويميل لتقبل آرائهم. “سوزان رايس” هي المكلفة بملف العلاقات الأمنية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتقيم علاقات عمل جيدة مع نظيرها الإسرائيلي، المستشار لشؤون الأمن، يوسي كوهين.

على خلفية التوترات المستمرة بين الرئيس “أوباما” ورئيس الوزراء “نتنياهو”- تمثل العلاقات الدائمة بين “رايس” و “كوهين” القناة السياسية الوحيدة بين “القدس” والبيت الأبيض، التي تعمل بشكل مُنظم، وفعّال وبروح جيدة، سواء كانت قناة اتصال أو كصمام أمان للمصالح الأمنية الإسرائيلية. من شأن تصريحات “رايس” الصعبة ضد الخطاب، أن تغلق تلك القناة الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، فند يوم، الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي، “جون كيري”، وجهة نظر رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” فيما يتعلق بصفقة الملف النووي مع إيران، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، مخطئ في الحكم علي الوضع. وذكّر في كلمته أمام مؤتمر العلاقات الخارجية في مجلس النواب بواشنطن، أنه في فترة معينة، لم يدعم “نتنياهو” الاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه بين إيران والدول الكبرى، لكنه الآن يري أن ذلك ساعد على إيقاف تطور البرنامج النووي الإيراني. وقال “كيري” أن “نتنياهو” يحكم على الأمر بشكل خاطئ”.

رابط الخبر