1-3-2015

القناة الثانية الإسرائيلية

في الوقت الذي نجد فيه رئيس الحكومة على وشك الوصول إلى واشنطن لإلقاء خطابه عن النووي الإيراني، يكشف من كان يشغل منصب رئيس الأركان حتى قبل أسبوعين، اللواء “بني جانتس”، للمرة الأولى في لقاء تلفزيونى أجرته معه “إيلانا ديّان” عما دار في الغرفة المغلقة حينما تحدث “نتنياهو” عن شن هجوم محتمل على إيران. وسيُذاع اللقاء كاملاً غداً (الإثنين) على برنامج “عوﭬدا” ( الحقيقة).

هل واجهت مفترقات طرق في السنوات الأخيرة جعلتك تقول: “لولا وجودي لأخذ الأمر مساراً آخر”؟

“اعتقد ذلك”.

هل من الممكن أن يخرج رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى ضرب إيران حتى وإن اعترض رئيس أركانه؟  

نعم

حتى وإن تصورت أن هذا الأمر يهدد دولة إسرائيل؟

“حينما سأدخل هذه الغرفة المغلقة وسأردد هذا بأقوى صوت حاد، بصوت أقوى وواضح وجلي”.

هل سمعوا من قبل الصوت الحاد، الواضح، الجلي؟

ماذا تقصدين؟ يمكنك أن تطرحي عليهم هذا السؤال بنفسك. هذا الأمر لم يصل إلى درجة “فلتقلع وتطير”. لم نصل إلى هذه المرحلة من قبل.

لماذا سمعوا منك؟

“إنني أريد أن أتصور واعتقد أنهم استمعوا وأخذوا ما أقوله في اعتبارهم.

في الشهر الماضي، لحظات قبل أن يخلع بذته العسكرية، أجرى “جانتس” لقاء خاص لشركة “حداشوت 2” التابعة للقناة الثانية الإسرائيلية لخص فيه فترة رئاسته ورفض التطرق إلى مستقبله السياسي، إن كان هناك شئ كهذا. وخلال لقائه تطرق إلى الإنتقادات التي ترددت ضد الأهداف التي حققها جيش الدفاع الإسرائيلي إبان عملية “الجرف الصامد” ونفى الإدعاءات التي أفادت بأن القيادة السياسية لم يتم إطلاعها على أمر الأنفاق الإرهابية.

وفى سياق متصل وجّه “جانتس” انتقادات حول الإدعاءات التي رددها مسئولون سياسيون حول الإنجازات التي حققها جيش الدفاع الإسرائيلي إبان العملية العسكرية الأخيرة، موضحاً أن جيش الدفاع نفذ كل مهمة كلّفته بها القيادة السياسية. متسائلاً: “هل توقع أحد ألا يكون هناك استقواء متكرر؟”، ثم رد قائلا: “إن قمنا باحتلال محور فيلادلفيا، سنمكث هناك 22 عام. فحتماً لن يحدث استقواء. لقد كان هناك خياراً مشابهاً وتم طرحه أمام صانعي القرار والأمور لم يتم التعامل معها بحكمة، وعلى حد زعمه، بقية الأمور مجرد هراء.

كما تعرض “جانتس” إلى التصريحات التي تسربت من داخل جلسات المجلس الوزاري المصغر إبان الحرب، حيث انطوت على انتقادات رددها مسئولين رفيعي المستوى ضده وضد باقي القيادة العليا لأن جيش الدفاع لم يُطلع القيادة السياسية بحجم خطر التهديدات، واكتشف أن نفس المسئولين علموا بأمر الأنفاق وبعضهم ذهب إليها. وبحسبه، تلك الإدعاءات ما هي إلا مجرد محاولة لتحقيق إنجازات تستند لأقاويل منفصلة عن الواقع ولا تتعلق بالمواقف مثلما ترددت في وقتها الحقيقي.