5-3-2015

أمير بوحبوط

 

حذر مسئولون أمنيون في إسرائيل من تزايد سيطرة العناصر الإرهابية على المنطقة وأن هذا سيُجدد العمليات الإرهابية ضد إسرائيل، وذلك عقب قرار مصر بتقليل قواتها في محور فيلادلفيا والشيخ زويد ورفح في سيناء. وقد كان هناك رضا لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلىة عن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بتخصيصه موارد كافية للقضاء على الإرهاب في سيناء، والتأكيد على تدمير الأنفاق التي تستخدم في تهريب العناصر الإرهابية والسلاح إلى قطاع غزة. ومع ذلك بدأ الجيش المصري في نقل قواته الخاصة غرباً إلى منطقة الحدود الليبية، لمحاربة مقاتلي “الدولة الإسلامية” (داعش).

قال مسئول أمني لموقع واللاه للأخبار “المصريين يعملون طبقاً لنظرية الأولويات وفي هذه المرحلة الحدود الليبية المشتعلة تهدد أمنهم بشكل أكبر. وهذا القطاع يبلغ 1000 كيلو متر أمام نشطاء داعش الثائرين في ليبيا الذين يقتلون المواطنين المصريين”. وحذر قائلاً أن “نقل القوات الخاصة من سيناء إلى الحدود الليبية سيضر العملية المصرية ضد المنظمات الإرهابية التي يُحتمل أن تعمل ضد إسرائيل”.

قرار السيسي بتعاون النظام المصري مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة للقضاء على الإرهاب كان مفيداً جداً في العام الأخير. ويُمكن القول أنه زاد عشرات الأضعاف عن ما كان عليه في فترة حكم الرئيس مبارك. وإن كان في فترة حكم مبارك مسئولين يكذبون على نظرائهم الإسرائيليين بأنهم ملتزمون باللعمل على تدمير الأنفاق ولكن لم يفعلوا شئ، فمصر اليوم تعمل جاهدة للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله. ونقطة الضعف الوحيدة للجيش المصري تكمن فى الجانب التكنولوجي. فالجيش المصري لا يستخدم التكنولوجيا المتقدمة مثل التي تملكها إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك سيأخذ فترة طويل للتغلب على ذلك.

وإلى جانب التعاون المثمر مع مصر هناك سبب للقلق الإسرائيلي. فمصر تمر بمرحلة تنامى لقوتها العسكرية، وعلى الرغم من ان هناك شعوراً لدى إسرائيل بانه يمكن الإعتماد عليها، إلا أن هناك تساؤلات حول نواياها المستقبلية، فى ضوء التوترات الأخيرة في العلاقات بين القاهرة وبين واشنطن، وتقوية العلاقات مع روسيا والتي من المحتمل أن تكون ضد المصالح الإسرائيلية.