تعليق سياسي صادر عن مركز الدراسات الاسرائيلية في عمان حول الانتخابات الاسرائيلية
الملف الفلسطيني تراجع الى الهوامش…
استرخاء سياسي امني واستراتيجي في الدولة …
المجتمع الاسرائيلي يقاد من قبل اليمين….
عمان- مركز الدراسات الاسرائيلية – تابعنا اهم الموضوعات التي طرحتها الاحزاب السياسية الاسرائيلية المتنافسة في انتخايات الكنيست العشرين , وكان لافتا بشكل كبير عدم حضور الملف الفلسطيني او عملية السلام في برامج تلك الاحزاب وتراجعها الى مستويات متأخرة جدا في سلم اولويات الناخب الاسرائيلي.
ومن خلال مراقبة ما يجتذب الناخب الاسرائيلي فقد تبين ان الموضوعات الاقتصادية هي التي تشغل بال المجتمع الاسرائيلي مثل التعليم والصحة والاسكان والطفولة وليس موضوعات طالما اعتبرت جوهرية واساسية مثل السلام, الامن, الارهاب.
ويكمن السبب وراء ذلك الى عدة عوامل اهمها:
- الهدوء غير المبرر في الضقة الغربية منذ فترة طويلة.
- تضاؤل الاهتمام بالقضية الفلسطينية واختفاء الملف الفلسطيني عن جدول اعمال المجتمع الدولي والاسرة الدولية.
- سيطرة الجناح اليميني الاسرائيلي على الحكم لمدة تجاوزت الست سنوات مما عمل على تشكيل وعي المجتمع الاسرائيلي باتجاه تجاهل حقوق الفلسطينين .
المثير اكثر ان المعسكر الصهيوني بقيادة هرتسوج –ليفني والذي يسوق نفسه امام العالم على انه البديل لحكم اليمين بقيادة نتياهو لم يأت على ذكر السلام اطلاقا في برنامجه الانتخابي.
اللافت للنظر وبشكل مفاجئ ايضا هو غياب النووي الايراني عن برامج هذه الاحزاب خاصة المتششدة منها فعلى سبيل المثال لم تذكر ايران مطلقا في برنامج حزب اسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان كذلك الحال بالنسبة لحزب يحاد وحزب شاس. ففي الوقت الذي ارهق نتياهو العالم بخطورة البرنامج النووي الايراني لا نكاد نجد ادنى اهتمام لهذا الموضوع في الانتخابات الاسرائيلية مما يدل على ان المواطن الاسرائيلي غير مقتنع بجدية وخطورة البرنامج النووي الايراني وان استخدام هذا الملف من قبل نتياهو انما يأتي في سياق التسويق والدعاية الانتخابية.
اما فيما يتعلق بما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية –داعش فلم يأ تي ذكره الا مرة واحدة من قبل البيت اليهودي. مما يؤكد حالة الاسترخاء الامني والاستراتيجي التي تعيشها الدولة والمجتمع الاسرائيلي .
تاليا رسم بياني وجدول يوضح توجه الاحزاب الاسرائيلية في انتخابات الكنبست العشرين.
ملحوظة: هناك ثلاثة أحزاب غير متضمنة فى هذا الشكل البيانى حيث أنها لم تقدم برنامجاً انتخابياً، وهى (الليكود-القائمة العربية المشتركة-يهدوت هتوراه).