9-3-2015

يوحاى عوفير

نشر موقع إذاعة الجيش الإسرائيلى صباح اليوم أنه فى خطوة توصف بأنها خلل إضافى فى أمن المعلومات فى تحقيقات عملية الجرف الصامد، تم نشر 99 صفحة هى صفحات تقرير حادث اختطاف الضابط هادار جولدين ” وذلك على شبكة الإنترنت الخاصة بالجيش الإسرائيلى وكانت واضحة لكل المستخدمين على الشبكة. وبالرغم من أن تصنيف هذه المواد على أنها  “سرية جداً” ظل التحقيق معروضاً على الشبكة لفترة طويلة وكان فى مقدور كل شخص على الشبكة أن يقراً عن الحادث وتطوراته لحظة بلحظة.

ومن بين ما شمله التحقيق صوراً للنفق الذى دخل إليه عناصر حماس بجثة جولدين والذى حاول فيه الضابط إيتان بوند تحديد موقعه مع مجموعة من المقاتلين. كما شمل التحقيق الذى نشر خرائط لتحركات القوات خلال الحادث وتقرير العمليات اليومى للواء الذى أدار الواقعة.

وقد قال المتحدث باسم جيش الدفاع رداً على ذلك أن عرض المعلومات هذا ظهر على شبكة أجهزة حاسوب عسكرية سرية وعندما تم معرفة الواقعة تمت إزالة تلك المعلومات بشكل فورى، كما أن الواقعة قد علمت بها عناصر أمن المعلومات فى الجيش والقادة وسيتم التحقيق فيها بواسطة العناصر المعنية.

تنضم هذه الواقعة إلى واقعتى تسريب معلومات خطيرة لمواد مصنفة على أنها سرية من تحقيقات الجيش الإسرائيلى التى وصلت إلى عناصر حماس والتى نشروها علانية، أولها عملية اختراق خلية من المخربين إلى شاطئ البحر فى “زيكيم”، والتى ظهر فيها المخربون يتحركون على الشاطئ لضرب دوريات للجيش الإسرائيلى، وتضم أيضاً تسجيلات سرية للإتصالات فى الجيش وأسماء الأدوات القتالية التى تم استخدامها من قبل القوات لصد المخربين وقتلهم.

وفى عملية التسريب الثانية كان هناك توثيق لعملية توغل إلى إسرائيل فى منطقة بارى (19 يوليو) والتى هاجم فيها المخربون دورية للجيش بها قائد اللواء 188 العقيد تومار يفراح، واثنين من رجال مقر القيادة الخاصة باللواء، وهما الرائد احتياط اموتس جرينبرج والرقيب ادار برسنو والذين قتلوا فى الحادث. وقد تم سرقة قطعتى سلاح فى نفس الواقعة وعرضت فى مقطع فيديو عندما نجح المخربون فى الهروب عائدين إلى القطاع.

وقد أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى العميد موتى ألموز بعد عملية تسريب مقطع الفيديو الخاص بزيكيم فى منشور له على موقع الفيس بوك قائلاً ” نحن نتعامل مع عمليات تسريب المعلومات بشكل جاد وروية ولذلك أصدر رئيس هيئة الأركان العامة تعليماته بتشكيل فريق تحقيق بقيادة قسم أمن المعلومات وبالتعاون مع عناصر التحقيق والنيابة العسكرية والشاباك”.

من الصعب على جيش الدفاع وقف عملية نشر الفيديوهات التى تم تسريبها إلى حماس لكن هناك أيضاً مواد قد وصلت إلى وسائل إعلام إسرائيلية، حيث ورد فى موقع يديعوت أحرونوت توثيقاً لأشرطة شبكة الإتصال فى ميدان القتال فى رفح والتى قتل فيها واختطف الضابط جولدين.

وقد أصدر رئيس هيئة الأركان العامة السابق بينى جانتس تعليماته أنذاك بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، فى محاولة معرفة كيفية تسريب أشرطة الإتصال، لكن اتضح صباح اليوم أن ثغرات أمن المعلومات فى تحقيقات العملية لم يتم سدها.