6-3-2015

يوني بن مناحم

                              

                                                   

العلاقات المصرية مع حماس دخلت إلى مرحلة جديدة من التصعيد

بعد قرار المحكمة المصرية في 28 فبراير بأن حركة حماس – تنظيم إرهابي، أعلن وزير العدل المصري “محفوظ صابر” فى الرابع من فبراير  أنه بعد عدم تقديم إستئناف على قرار المحكمة يجب البدء في تنفيذه.

وقال محفوظ صابر في حوار لجريدة “الأهرام” أن أي ناشط تابع لحماس متواجد في مصر سيتم القبض عليه وأمرت السلطات البنك المركزي المصري بمصادرة كل أموال حركة حماس في البنوك المصرية.

ورداً على ذلك قال أحد كبار المسئولين في حركة حماس “صلاح البردويل ” أنه لا يوجد أي شخص أو أموال أو ممتلكات تابعة لحماس في مصر. وقال أن “موسى أبو مرزوق” نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، متواجد في مصر من أجل الرعاية الطبية وشكك في إحتمالية القبض عليه.

وقال البردويل أن حماس ليست فصيل سياسي بل “إن الشعب كله يعترف بها ولا يُمكن التعامل بالشكل الذي تعاملها به مصر”.وعلى الرغم من التصعيد الحالي إلا أن مساعي الوساطة بين مصر وحماس مستمرة.

وصل وفد تنظيم الجهاد الإسلامي إلى مصر في 2 مارس بناءاً على المبادرة المصرية، برئاسة زعيمه “رمضان عبد الله” من أجل المحادثات مع القيادة المصرية لمحاولة إنهاء الأزمة بين مصر وحركة حماس.

وأكدت مصادر في حماس أن مبادرة “رمضان عبد الله” كانت بالتنسيق مع “خالد مشعل” رئيس المكتب السياسي لحماس.

قال “داوود شهاب” عضو قيادة تنظيم الجهاد الإسلامي أن الوفد له ثلاث أهداف أساسية وهى إعادة العلاقات بين مصر وحركة حماس إلى سالف عهدها وفتح معبر رفح وإعادة دور مصر كوسيط في التفاوض بين حركة فتح وحركة حماس من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

والتقدير الآن لدى المسئولين الكبار في حركة حماس أن التفاوض في الوقت الحالي مع مصر مستحيل خصوصاً بسبب حالة الإستنفار التي خلقتها وسائل الإعلام العربية بتبادل التهم وبسبب حملة التحريض التي تتبانها وسائل الإعلام الرسمية المصرية ضد حماس.

وحماس مستعدة للإكتفاء بفتح جزئي لمعبر رفح المغلق منذ عدة أشهر. وذلك لحل الأزمة القائمة في قطاع غزة والحياة المريرة التي يعيشها المواطنون، وهو الأمر الذى من شأنه أن يزعزع إستقرار سلطتها. ولكن ليس هناك ما يُؤكد أن الرئيس السيسي سيوافق على ذلك ويبدو أنه سيترك حركة حماس تعاني وقتاً أطول.

ويُخمن محللون فلسطينيون أن الطريق لحل الأزمة هو موافقة حماس على أن يتولى الحرس الرئاسي لمحمود عباس السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأن تنتشر قوات السلطة الفلسطينية على طول الحدود مع مصر لكي تدحض المخاوف المصرية بأن حركة حماس تساعد الإرهاب في سيناء عن طريق الأنفاق.

وفى هذه المرحلة ترفض حركة حماس تلك الأفكار