12-3-2015

اريئيل ليفين

عاموس يدلين: المرشح لمنصب وزير الدفاع فى “المعسكر الصهيونى” فى حديث حول، إيران والتنظيمات الإرهابية والمفهوم الأمنى الإسرائيلى الجديد ويحذر من خطر داعش على الأردن

 

قال اللواء احتياط “عاموس يدلين” مرشح المعسكر الصهيونى لشغل منصب وزير الدفاع فى اجتماع بمركز بيجن-السادات فى جامعة بار إيلان أن الحكومة المسئولة يجب عليها أن تقوم بأمرين؛ أن توضح ما هو الإتفاق السيئ فى الشأن الإيرانى وأن تتوصل إلى اتفاق بشأن ذلك مع الدول العظمى.

وأضاف يدلين أنه يجب توصيف الصفقة السيئة التى لايجب أن تتم مع إيران، إذا كانت الأمور ستؤول إلى أنهم سيتقدمون ويأخذون المادة القابلة للإنشطار، ولن ياتوا بمزيد من أجهزة الطرد المركزى ويغيرون هدف المنشآت، من الممكن أن لا يكون هذا الأمر هو الأكثر مثالية لكنه أفضل من عدم وجود أى اتفاق. والأمر الثانى الذى يجب النظر إليه هو كيف تتم إعادة نموذج كوريا الشمالية، لابد من التوصل إلى فهم لما سيحدث إذا قامت إيران بخرق هذا الإتفاق “غير السيئ”.

تطرق يدلين إلى مفهومه الأمنى وقال “لابد أن يكون لدولة إسرائيل مفهوم أمنى مستحدث، وأن يكون للجيش الإسرائيلى خطط لسنوات عديدة ومفهوم عملياتى، الآن يبدو أنه لا شيئ من هذه الأمور موجود، لا يوجد مفهوم أمنى حديث منذ حرب يوم الغفران”.

الردع والإستخبارات والشرعية

وأضاف يدلين قائلاً ” الأمر الأول الذى سنقوم به كحكومة سيكون تحريك النقاش الضرورى حول المفهوم الأمنى الإسرائيلى، وستكون هناك خطة لسنوات عديدة خاصة بالجيش الإسرائيلى. وفى المفهوم الجديد سيكون الردع قوياً وضرورياً ومن الممكن أن يكون أهم مما كان عليه فى الماضى. الآن أنت تحتاج ليس فقط لردع دول الجوار، بل كل من يمكنه أن يقوم بضربك (المنظمات الإرهابية المختلفة). الردع فى الحرب أساسه الإستخبارات والإستخبارات هى من يتيح الإنتصار فى الحرب، ومن ناحية الردع لانستطيع حسم المواجهات التى بدأها العدو، والحسم يمكن وصفه فى مثل هذه الظروف بأنه التوصل إلى وقف المواجهات، وهو ما سيقوى من جديد الردع لوقت أطول بقدر الإمكان. هناك مرتكز آخر وهو الدفاع، وحيث أن العدو قام بتطوير قدراته للقيام بضربنا، يجب علينا أن نعزز من عملية الدفاع مثل منظومة حيتس والقبة الحديدية والجدار أمام الضفة الغربية وأمام مصر.

واستطرد يدلين قائلاً ان هناك أهمية كبيرة للشرعية، يمكننا ان نقوم بتخريب مناطق ونقاط خاصة بأعدائنا بقوة كبيرة، لكننا لا نقوم بذلك فى أماكن كثيرة، لأنه ليس لدينا شرعية. شرعيتنا تقل لأن كل شيئ يتم رفعه على الإنترنت، والأمر يدفعنا إلى أن نخوض ليس فقط معركة عسكرية، ولكن معركة فى المجال القانونى والقضاء الدولى وسرد الروايات حول هذه الأمور وما إلى ذلك.

أسباب الشعور بحالة جيدة

قام يدلين بإحصاء عدد من الأسباب للشعور بحالة جيدة:-

– ليس هناك تهديد عسكرى على وجود دولة إسرائيل، هناك تهديد وجود مفترض يتمثل فى إيران، لكنه لازال غير موجود.

– الجيش الإسرائيلى هو أقوى جيوش المنطقة، ” وربما لايتم تشغيله بشكل صحيح دائماً”.

– إسرائيل هى أفضل مكان يمكن العيش فيه فى هذه البيئة المحيطة.

– الردع الإسرائيلى قوى جداً، أمام الدول وأمام التنظيمات الإرهابية. وحذر من أن الردع من الممكن أن يفشل صباح غد.

– اتفاقيات السلام التى قمنا بتوقيعها مع مصر والأردن متماسكة.

– الإخوان المسلمين تمت الإطاحة بهم من الحكم فى مصر وهناك علاقات جيدة مع الحكومة.

– برؤية تقليدية يجب علينا جميعاً أن نغض الطرف عن المذابح التى تحدث فى سوريا، فالجيش السورى الذى ثبت أمامه الجيش الإسرائيلى منذ عام 1985 لايهدد فى الحقيقة إسرائيل، والحدود على هضبة الجولان يسيطر عليها أناس آخرين هم أعداء الجيش السورى، وربما لا نخاف منهم كثيراً لأن هدفهم هو دمشق.

– انسجام العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية، فالتهديدات الخاصة بنا لازالت كما هى، وهى إيران النووية والأصوليين السنة مثل داعش، وهذا يعطينا إمكانية القيام بأعمال مشتركة مع العالم السنى المعتدل.

الأخبار السيئة

أما فيما يتعلق بالأخبار السيئة على حد قول يدلين فإن المشكلة الإيرانية تكون فى المقام الأول، فنحن لم نحل مشكلة إيران النووية، بالرغم من أن هذا كان الهدف الأول لنا جميعاً، لايجب أن تكون لدى إيران قنبلة نووية، والسؤال هو فقط كيف نقوم بذلك؟ ايران بالفعل دولة شبه نووية منذ أربع سنوات ولديها كل الإمكانات لتطوير قنبلة، لكنها لم تقرر بعد.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين قال يدلين” لا يبدو أن هناك حل على المدى القريب، وسنصطدم بالفلسطينيين فى غزة، حيث أن حماس لم يتم ضربها بشكل كافى وتعيد بناء نفسها، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن نرى الفلسطينيين فى انتفاضة مسلحة فى الضفة ولا رغبة فى حدوثها طالما أن أبو مازن هو الرئيس، فأبومازن يفضل الأمر الثالث وهو الإنتفاضة السياسية فى العالم، وتطلعات نتنياهو هى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عندما تتوفر له تسعة أصوات من مجلس الأمن ولا يريد أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو. فإذا لم تقم باستخدام حق الفيتو فإن اقتراح أبو مازن سيكون الإقتراح الأسوأ على الإطلاق والذى يطلب فيه العودة لحدود 1967، دولة فلسطينية عاصمتها القدس والإقتراح لا يعطى ما يجب ان يقدمه الفلسطينيون وهو إنهاء الصراع والتخلى عن حق العودة وما إلى ذلك.

وفى حديثه عن المنظمات الإرهابية قال يدلين أن حزب الله لم يقم بعملية إطلاق على إسرائيل منذ ثمانى سنوات وقد بدأ فى تغيير سياساته، والآن حزب الله يريد لبنان هادئ، ولذلك يعمل عن طريق هضبة الجولان.