11-3-2015

نوعم أمير

 

الجبهة الداخلية لازالت تستعد لحرب لبنان الثالثة، وكجزء من الإستعداد قرر قائد الجبهة عميد “آيال إيزنبيرج” أن الأسبوع الحالي “أسبوع طوارئ” في منطقة عماقيم في شمال إسرائيل.

جنود الجبهة الداخلية تدربوا هذا الأسبوع على عدة أحداث وفي ذروة التدريب الذي سيُقام اليوم الأربعاء في الساعة 17:55 ستُسمع أصوات الإنذار تعلو وتدنو في منطقة عماقيم – وحينها ستتدرب الأطقم على حالات سقوط عشرات الصواريخ ورؤوس متفجرة ثقيلة، وإنهيار مباني سكنية ومباني عامة، وعلى التعامل في العديد من القطاعات في نفس الوقت مع عدد كبير من القتلى والجرحى والمحاصرين.

وأوضح قائد المنطقة، العقيد “حاييم روقيح”، “لقد أخذنا الحادث المتوقع في المعركة الشمالية القادمة من خلال مفهوم لم نكن نعرفه حتى الآن”، وأضاف “اليوم من الواضح أمامنا أنه فى الحرب القادمة فى المنطقة لن نستطيع الوصول لكل الأماكن، ولذلك أحد الأمور التي سنقوم بالتدرب عليها هو أولوية كل منطقة. وفى بعض الحالات ستتعامل منظمات الطوارئ المدنية مع الموقف”

وكلام قائد المنطقة مرتبط جيداً بالتقديرات الحالية للمنظومة الأمنية ووفقاً لها فإن فى حرب لبنان الثالثة من المتوقع أن تتلقى الجبهة الإسرائيلية ضربات قوية وطائرات غير مأهولة ستتحطم وسط الحشود وأن منظومة القبة الحديدة لن تستطيع مواجهة ذلك. وبحسب ذلك فقوة السلطات المحلية هي من ستحدد طبيعة المعركة. والجبهة الداخلية تعمل بشكل دائم مع السلطات.

وأضاف “في منطقة عماقيم السلطات على مستوى عالي جداً من الكفاءة”، “ولكن لا نقول أننا بكفاءة 100 %. عندما يسقط بناء كبير من عدة طوابق سنكون هناك، لكن في المناطق الضيقة سيتوجه رجال الإطفاء والإسعاف والشرطة بالإضافة لكل السلطات المحلية”.

نظام “الرسالة الشخصية” يتم إختباره باستمرار، والأسبوع الحالي ستتدرب منطقة عماقيم على حادث معقد من إطلاق صواريخ وأسلحة خفيفة من مناطق سوريا ولبنان. وأيضاً الصواريخ التي ستُطلق على بحيرة طبرية والمستوطنات حولها ستكون ضمن خطة التدريب. وسُمع في شبكة الإتصال ضابط فرع العمليات في المنطقة يقول “يوجد الآن إطلاق مكثف لـ 17 صاروخ على مدينة عافولا”، “ويتضح من التقارير أن إطلاق الصواريخ المكثف يسقط في نفس الوقت على طبرية وبيت شان ومجدال عوميق وقرية تابور”.

وتلك الأحداث تمثل ما يطلقون عليه “أحداث الفوضى” في الجبهة الداخلية – عشرات المصابين وعدد غير معروف من المحاصرين. وفي المقابل تتدرب الأطقم على التعامل مع خلية من المخربين التابعين لحزب الله والتي وصلت إلى مدينة عكا وتنفذ فيها عمليات إرهابية جماعية. وفرقة أخرى تتدرب على عملية سيطرة على خلية أخرى أحتلت مستوطنة بعيدة معزولة على الحدود اللبنانية.

ويقول مسئول كبير في الجيش الإسرائيلي “الجديد في الأمر هو فهم العدو أن السلاح الأكثر قوة إستراتيجياً هو نقل القتال إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، “فقد فهمت حماس ذلك أثناء عملية الجرف الصامد، وحزب الله يعلم ذلك جيداً”.

ومن المتوقع أن يصل التدريب إلى ذروته مساء في الساعة 17:55. في الوقت الذي يُسمع فيه صوت الإنذار يدوي في سماء عماقيم، فتبدأ الجبهة الداخلية بارسال رسائل نصية للمواطنيين عن طريق نظام “الرسالة الشخصية” (نظام تحذير مباشر لأجهزة الجوال المشتركة في الخدمة). وأيضاً يُفعل نظام البث عبر محطات الراديو “راديو كول ريجع” و”راديو الشمس”. بالإضافة لذلك ستعمل أجهزة الإستدعاء من أجل ثقيلي السمع كما ستكون هناك إشارة في بعض مواقع الإنترنت.