11-3-2015

أريئيل لفين

 

قال وزير الدفاع موشيه يعلون في مؤتمر في معهد بجين- سادات في جامعة بر-إيلان أنه من الجيد أن يكون رئيس الوزراء في الولايات المتحدة الأمريكية. فلم يعد الإتفاق من السهل تحقيقه، وهذا يعتبر ورقة ضغط على إيران. ونحن مستمرين في الإستعداد. ويجب وقف إيران قبل أن تكون ذات قدرة نووية عسكرية”..

وفيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، قال يعلون: “خبراء كثيرين ليس لهم علاقة بالموضوع، لديهم الكثير ليقولوه عن أدوارهم السابقة، ولكنهم خاطئون. أنا أيضاً وافقت في الماضي على أوسلو وكنت أعتقد أن الأمر سيُنهي الصراع ويضع النهاية للمطالب، وأنهم إذا طلبوا واعطيناهم سيكون كل شيئ على ما يرام. وحين كنت رئيس شعبة الإستخبارات (امان) فهمت أن هذا خطأ كبير وأن عرفات ينفذ نظرية المراحل. وبعد التجربة الصعبة  فى أوسلو عندما تحولت كل قطعة أرض تم تركها إلى نقطة إنطلاق للإرهاب، حتى بدأنا بالدرع الواقي وأستغرق سنتين أو ثلاثة، هل نحن مستمرون في التفكير حول الإنسحابات والتنازلات؟ لقد كان هناك رجال أمن الذين دعموا ذلك آنذاك”.

وذكر يعلون أيضاً أن رجال أمن سابقين (على حد قوله) أيدوا خطة فك الإرتباط. والنهاية معروفة وبعد ذلك ظهرت مقولة “نحن نحتاج لخلق أمل”، مثلما كان قبل أتفاق أوسلو. ولكن أردنا خلق الأمل فوجدنا أكثر من ألف قتيل. الناس يحاولون إيجاد الأمل ولكنه يتحول في النهاية إلى وهم، ولا يعقلون هذا. فهم يبحثون عن الحل. وكانت هناك أقاويل كثيرة حول موضوع الجولان. تخيلوا هضبة الجولان بعد الإنسحاب، سيكون هناك حزب الله والحرس الثورى، وجبهة النصرة وهذا سسيسيطر على كل المستوطنات في المنطقة. فهذا التهديد من رأس الناقورة إلى القنيطرة”.

لا لإسقاط حماس

حسب كلام يعلون “فى الحديث عن تحديات الأمن الحالية فهناك أمور كثيرة عرفناها قد تغيرت. ومن لم يعرف التغييرات عليه أن يبحث ويتعلم وحينها سيشكل موقفه. لقد وقفنا إزاء عملية الجرف الصامد كحكومة مسئولة في المجلس الوزارى وناقشنا مسألة إسقاط حماس. وفي تلك المناقشات توصلنا لإستنتاج أننا لدينا مصالح أخرى، وبتصعيد الوضع سنضطر إلى إنهاء العملية فى وضع معين. الوضع في الشرق الأوسط تغير بوجود داعش فيه.

“المحور الراديكالي الشيعي بقيادة إيران ونظام الأسد وحزب الله والحكومة العراقية كدمية مرتبطة بذلك، والحوثين في اليمن الذين أزاحوا النظام الموالى لأمريكا – كل هذه الأشياء لها دلائل. فهذا المحور يزيد من سيطرته في مقابل ضعف الغرب. فهو يحاول فتح جبهة ضدنا في الجولان. هذا لن يحدث ليس بسبب أنه يحبنا بل بسبب أمور مختلفة في الجولان تحدد إن كان سيستمر”.

وأشار يعلون إلى محور آخر متمثل فى الأخوان المسلمين وحماس المدعومة عن طريق قطر وتركيا. والمحور الثالث هو الجهاد العالمي؛ القاعدة وداعش وأنصار بين المقدس. وأشار أن “كل تلك التنظيمات تابعة للقاعدة أو داعش”.

وحسب كلام يعلون فإن الجيش الإسرائيلى لديه خطة لعدة السنوات ولكن ليست لها ميزانية “والحياة مليئة بالمشاكل فيجب تحديد طريقة للحساب ويجب إخبار وزارة الدفاع كم سيتلقون في كل عام. قرر يائير لبيد أنه لن يتطرق لهذا من دون نقاش أو أي شئ، لأنه لاتوجد خطة بروديت وتوقف لبيد عن مناقشة نقل الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب، وهذا حدث فقط مع حل الإئتلاف.

“سألت لبيد في أحد اللقاءات الأولى معه لأي وزارة حكومية تخصص وزارة المالية أكبر مبلغ مالي في الميزانية، فقال: الدفاع. هذا كذب لأن التعليم يتلقى أكثر. فميزانية وزارة الدفاع تشمل المعاشات وإعادة التأهيل. ويخفضون هذا، وهذا يقترب من 13 مليار شيكل، وهناك 10 مليار دعم أمريكي، وميزانية تقدر بــ 51 مليار لم تكن مسئولة، وكان يجب أن نتلقى أكثر وقدمنا شكوى”.

ضد التصويت لكحلون

بشأن الإنتخابات قال يعلون، سيكون من الضرورة التفكير في مسألة كيف سيتم نقل معلومات مصنفة (يقصد معلومات سرية) للقائمة العربية إذا أصبح رئيسها هو زعيم المعارضة. “عندما نهاجم العرب ونتعامل معهم بكره فهذا يجعلهم يتوحدون. وستكون هناك مشاكل غاية في الصعوبة. فقد وقعنا في مشاكل كهذه عندما كان عضو كنيست عربي في لجنة الشئون الخارجية والأمن، وحينها كانت لجنة سطحية. عندما كنا نتكلم عن المواطنين مثل المواطنين العرب -ويمكن ربط هذا بالحرديم أيضاً-، عندما يخصص أناس رأس المال السياسي للكراهية، هذا في النهاية يؤدي إلى الخسارة. فمن يفعل هذا يضر بدولة إسرائيل”.

وقال يعلون أيضاً أن إستطلاعات الرأي الأخيرة صحيحة، فالمعسكر الصهيوني سيشكل الإئتلاف، لأن “جزء من المصوتين لليكود يتوجهون إلى كحلون”. وقال أن هناك تكرار للأخطاء التي قام بها اليمين عام 1992 وأضاف: “فمن خاف على مستقبل دولة إسرائيل، لن يضطر لإعطاء صوته للأحزاب الصغيرة ولا للأصغر ولا للإغراءات، بل سيعطي صوته لمن له الخبرة”.

رابط الخبر